تونس – اونيفار نيوز أعلن الرئيس الامريكي ترامب أنه سيطلب من بعض الدول العربية إستقبال عدد من سكّان غزة بدعوى عدم وجود ظروف ملائمة للعيش في غزّة المهدّمة والمزروعة بالمتفجرات وانبرى عدد من مساعديه تفسير مشروع ترامب بالحديث عن ضمان العودة لهم بعد إعادة أعمار غزة التي ستكون بتمويل خليجي أساسا .
ترامب سبق أن تعهّد أيضا بتوسيع قاعدة التطبيع بالضغط على المملكة العربية السعودية وقطر بتطبيع رسمي ومعلن مع الكيان الصهيوني وهو ما يعني قبر القضية الفلسطينية فالمرحلة الأولى كانت إسقاط النظام السوري الذي كان يحتضن الفصائل الفلسطينية وعبره تمر أمدادات حزب الله بالسلاح وهذا لم يعد ممكنا مع حكّام سوريا الجدد الذين أعلنوا أن أي عمل ضد أسرائيل أنطلاقا من الأراضي السورية ممنوع وبرعوا في إيقاف شحنات سلاح كانت ستصل حزب اللّه في لبنان كما تم تدمير قدرات حزب اللّه المطالب بتسليم سلاحه والأكتفاء بالعمل السياسي .
المرحلة الثانية هي تهجير الفلسطينيين في غزّة إلى مصر والأردن وربما دول أخرى في شمال أفريقيا وأوروبا والقضاء على حماس وهكذا تنتهي القضية الفلسطينية إلى الأبد !
مشروع ترامب رفضته مصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية لكن هل تملك هذه الحكومات القدرة على الصمود امام الصلف الامريكي والتواطئ العربي ؟!
بعد محنتي 1948 و 1967يقف الفلسطينيون اليوم أمام محنة جديدة قد تكون الأقسى في التاريخ العربي المعاصر فبعد أن تعهّد أتفاق أوسلو الذي ” أنهى ” الصراع الفلسطيني الأسرائيلي بعودة اللاجئين وترسيم الحدود وأحداث عملة فلسطينية يهجّر الفلسطينيون من جديد وهو ما يدفع للتساؤل هل كان انخراط الزعيم الراحل ياسر عرفات في أتفاقات ” السلام ” خطأ لم تربح منه إلا أسرائيل ؟!
خاصة في غياب إرادة دولية جدية لإجبار أسرائيل على تطبيق أوسلو !