تونس -اونيفار نيوز-اعدت منذ ايام مشاهدة المسرحية الغنائية التي افتتحت مهرجان قرطاج الدولي في جويلية 1992 ” تحت السور ” التي جمعت بين سمير العيادي في الكتابة والبشير الدريسي في الاخراج وحمادي بن عثمان في الموسيقى وحمادي عرافة في الاخراج التلفزي .
هذا العمل مازال حيا بعد 32عاما من إنتاجه وتبثه القناة الوطنية الاولى والثانية باستمرار ويمثل نموذج للتعاون بين مهرجان قرطاج والتلفزة الوطنية التي خصصت آنذاك إدارتها بإشراف مباشر من المدير العام عبد الحفيظ الهرقام كل الإمكانيات التقنية ليكون العمل في مستوى فني محترم .
هذه المسرحية وغيرها من خزينة التلفزة التونسية تجعلنا نتسائل اليوم لماذا تخلت التلفزة الوطنية عن تسجيل المسرح التونسي حفظا للذاكرة الثقافية للبلاد ففي زمن إدارة الاستاذ عبد الرؤوف الباسطي كانت التلفزة الوطنية تقتني حقوق بث المسرحيات التونسية دعما للمسرحيين التونسيين وإثراءا للذاكرة التلفزية وكان المسرحي عبد العزيز المحرزي مشرفا على هذا البرنامج الذي تم في إطاره تسجيل عشرات المسرحيات .
وفي الحقيقة لم تتخلى التلفزة الوطنية عن المسرح التونسي فقط بل تخلت حتى عن السينما التونسية بعد ان كانت مساهم فعلي في إنتاجها!
للاسف التلفزة التونسية بقناتيها تتقدم إلى الوراء!