تونس – اونيفار نيوز يعود هذا الأسبوع ٱلاف التونسيين من أطفال وشبان إلى مقاعد الدراسة في المدارس والأعداديات والمعاهد حاملين الكثير من الأحلام وأحلام عائلاتهم التي تعاني من أجل توفير شروط النجاح لهم.
ورغم أن التعليم لم يعد “مصعدا أجتماعيا” مثل ما كان في ستينات وسبعينات القرن الماضي إلا أنه مازال محافظا على نفس القدسية رغم البطالة وضعف التكوين ورغم ٱلاف الشبان الذين يلتهمهم البحر حالمين بالوصول إلى الجنة الأوروبية!
وفي الحقيقة تعليمنا ليس بخير سواء في مستوى البرامج ولا الزمن المدرسي ولا التكوين ولا البنية الأساسية فضلا عن ظروف العمل للأطار الأداري و التربوي ويبقى عدد الذين يغادرون مقاعد الدراسة دون أستكمال دراستهم والذي بلغ خلال عشر سنوات “الثورة” مليون طفل وشاب دليلا على أننا نعاني معضلة حقيقية ستقودنا إلى الكارثة.
لقد تعددت مشاريع الأصلاح لكنها كانت بلا نجاعة تذكر ومما عمّق هذا الوضع معارك كسر العظم بين نقابات التعليم ووزارة التربية التي تتجدد كل عام وهو مادفع ٱلاف العائلات إلى التعليم الخاص.
أن أصلاح منظومة التعليم مسألة ذات أولوية وتحتاج إلى خبراء ولا يمكن أن تترك لبعض النقابيين الذين ينظرون إلى المسألة بمنطق الهوى الإيديولوجي.
فأنقاذ منظومة التعليم التي كانت وراء تفوق تونس في الستينات قبل أن يبدأ الأنهيار ب”أصلاحات” أدريس قيقة ومحمد مزالي ؛مسألة لا يمكن تأجيلها فالكليات التونسية في معظمها يتخرّج منها كل عام ٱلاف الطلبة دون أن يكون لهم أي تكوين مع عجز واضح في اللغات جميعها بما فيها العربية!
فهذه المعضلة وهذا الجرح النازف منذ سنوات تجب معالجته بنجاعة ودون تأخير.