
تونس – اونيفار نيوز أحيت تونس أمس الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة الذي غادرنا يوم 6 أفريل قبل ربع قرن وحفل ” الفايس بوك ” بصور الزعيم وتعليقات وتدوينات لأجيال من التونسيين تترحم عليه وتعدد إنجازاته وفيهم من ولد بعد مغادرته الحكم ولم يشهد عهده إلا عبر السماع أو القراءة .
فبعد حوالي أربعين عاما من مغادرته السلطة مازال
الزعيم حيا ومازالت إنجازاته شاهدة عليه فقد فهم الزعيم الراحل مبكرا أن بلاده يجب أن تكون في صف الشعوب المتقدمة فأسس لذلك بأختيارات أستراتيجية وفيما كان بلدان أخرى تكدس الأسلحة راهن بورقيبة على الإنسان التونسي و” الوحدة الصماء ” كما كان يسميها و” المادة الشخمة” حسب تعبيره .
فحرر المرأة وضمن لها حقوقها واختار سياسة التنظيم العائلي وأعلن الجمهورية وراهن على التعليم وعمل على نشأة طبقة وسطى تكون خير ضمان لأستقرار البلاد أما في العلاقة مع الدول الأخرى فأختار سياسة عدم الانحياز وكان من مؤسسي المنظمة مع أكبر زعماء العالم آنذاك .
لقد وضع الزعيم بلدا صغيرا تحت الشمس حتى صارت تعرف في كثير من دول العالم بأسمه لثورية خياراته آنذاك
حتى قياسا بدول أوروبية في حق الأجهاض مثلا .
ورغم حملات الشيطنة التي تعرض لها بورقيبة من الاخوان والقوميين خاصة بقي الزعيم حيا بل يزداد حياة كل يوم .
ولم يكن بورقيبة ملاكا فقد كانت له أحفاقاته لكن المنجز أكبر من الخطأ .
رحم الله الزعيم .