تونس – اونيفار نيوز دعا البابا فرنسيس في قداس عيد الفصح أمس الأحد في الفاتيكان في روما من أجل تونس وشبابها الذين دعاهم إلى التشبث بالأمل .
هذه الدعوة من أعلى سلطة دينية في الفاتيكان حاولت بعض المنابر توجيهها ضد السلطة في تونس وتوظيفها وتحميلها ما لم لا تحتمل من ذلك الحديث عن أستبداد وهو ما لم يقله البابا في نص كلمته بل نسبته له بعض المواقع في تحليلها لهذه الكلمة.
وبغض النظر عن هذا التفصيل رغم أهميته فإن صلاة البابا ودعائه من أجل تونس يكشف أن بلادنا أصبحت معطى دولي يتم التعامل معها باعتبارها بلدا “منكوبا “يستحق الدعاء والتعاطف حتى في ساحات الكنائس!
كما يعني هذا الدعاء للبابا فرنسيس أن تونس أصبحت هاجسا لأوروبا وخاصة لإيطاليا التي تحوّل وزير خارجيتها إلى “محامي “مدافع شرس عن تونس لدى الجهات المانحة وخاصة صندوق النقد الدولي وهو في الحقيقة لا يدافع عن تونس بقدر ما يبحث عن سبل حماية بلاده من مراكب الهجرة اليومية التي تصل شواطئ إيطاليا .
هذا الوضع الذي أنتهينا إليه بعد سنوات من العبث الأخواني والثورجي تتحمّل مسؤوليته حركة النهضة والذين حكموا معها في حكومات المحاصصة المتعاقبة التي قادت البلاد إلى الوضع الحالي الذي يصلي البابا من أجل أنقاذنا منه وتجاوزه !
إن حركة النهضة وواجهتها السياسية المعروفة بأسم جبهة الخلاص الذين يطلقون صيحات الفزع يحاولون التنصّل من المسؤولية فمن أغرق البلاد في هذا القاع الذي لا هاوية له ولا حل له إلا معجزة ليس من حقّه اليوم أن يذرف الدموع بعد أن قاد البلاد إلى حافة الأفلاس وتحويلها إلى بلد منكوب يصلي البابا من أجله !
وفي الحقيقة سيناريو حكم الأخوان في تونس ليس جديدا ولا غريبا فأي بلد حل به الأخوان وحكموه مآله الخراب من أفغانستان إلى الصومال إلى السودان ومازالت الجزائر تعاني إلى اليوم تبعات العشرية السوداء بسبب الأخوان ماغول العصر !
حفظ الله تونس وشعبها .