
تونس – اونيفار نيوز تصادف اليوم ذكرى تأسيس أتحاد المغرب العربي الذي كان مشروعا طموحا ومحاولة لبناء تحالف مغاربي يجسد حلم النخب المغاربية منذتأسيس مكتب المغرب العربي في القاهرة ودمشق زمن حركات التحرر من الأستعمار الفرنسي .
بعد ستة وثلاثون عاما من تأسيسه يعاني اتحاد المغرب العربي من موت سريري لا توجد أي مؤشرات للتعافي في وقت تعاني فيه المنطقة العربية من تمدد النفوذ الإيراني والتركي .
فإيران تحتل جزرا عربية ولها نفوذ كبير في العراق من خلال الأحزاب الموالية لها كما لها اليد العليا في اليمن من خلال حلفائها الحوثيين ورغم تراجع تأثيرها في القرار اللبناني إلا انها تعمل إلى الحفاظ على حليفيها حزب الله وحركة امل وأستعادة جزء من نفوذها في سوريا .
اما تركيا فلها اليد العليا في سوريا وتتدخل بأستمرار في العراق وتحتفظ بقواعد في ليبيا وتسعى الى إن تكون ذات أولوية في مشاريع أعمار غزة وبذلك تستعيد حلم أردوغان في أحياء الامبروطرية العثمانية .
لقد أصبح العرب هم الرجل المريض الذي كانت تنعت به الخلافة الاسلامية في تركيا كما وصفها المؤرخ عبد الجليل بوقرة .
وتصح اليوم رؤية الشاعر العراقي مظفر النواب عن العرب ” سنصبح يهود التاريخ ….
نعوي في الصحراء العربية بلا مأوى “
لقد انتهى زمن الأحلام و” صوت العرب ” وعبد الناصر والأحزاب القومية لتغرق المنطقة العربية في الكوابيس بين مخلبي الاتراك والفرس !