
تونس – اونيفار نيوز لا يكاد يمر أسبوع واحد منذ دخول جبهة النصرة المصنفة على لائحة الأرهاب في معظم دول العالم ،دمشق ولا يستقبل فيه الجولاني- الذي أصبح الشرع-واعلن نفسه رئيسا مع وزير خارجيته الشيباني وفدا من دولة ما .
الولايات المتحدة الامريكية ،الاتحاد الاوروبي ،السعودية ،قطر ،مصر ،الجزائر ،روسيا ،ليبيا الخ ….
ونسي الجميع في لحظة أن جبهة النصرة نكلّت بالسوريين في المناطق التي سيطرت عليها وأقامت فيها حكم ” الشريعة ” بقطع الرؤوس وجلد ” الزناة ” وقطع الإيدي ….بما يتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الأنسان ” الدين المقدّس ” لدى الغرب الامريكي والاوروبي خاصة !
أننا أمام مشهد عبثي حقيقي لكن هذا لم يعد غريبا فأسرائيل التي ترتكب المجازر تجاه الفلسطينيين منذ 1948 تحظى بحماية خاصة من هذه الجهات في الوقت الذي تمثل فيه أكبر دولة أرهابيةوتنظيم طالبان الذي يعلّق الرؤوس في الشوارع أعادوه الى الحكم !
فالراعي الأمريكي لحقوق الانسان لا يعنيه شيء إلا مصالحه وترامب بتصريحاته الأستعراضية يعيد إلى الأذهان صورة الكوباوي الأمريكي الذي شرّد شعبا آمنا وبنى ثقافة مبدأها الأساسي القتل والنهب ونشر الخراب في العالم تحت شعار ” الديمقراطية ” و” حقوق الأنسان ” في الوقت الذي يمارس فيه الأرهاب بل يرعاه والتطبيع مع جبهة النصرة وطالبان وقبلهما إيصال الأخوان المسلمين إلى الحكم في مصر وليبيا وتونس هو أوضح دليل على حقيقة المقاربة الأمريكية .
فعلا أن الولايات المتحدة الامريكية ليست أكثر من طاعون كما سمّاه محمود درويش رحمه اللّه!