تونس – اونيفار نيوز منذ سقوط نظام بشار الأسد وحكم البعثيين في سوريا ومع كل يوم جديد يبرز الوجه الحقيقي للحكم الجديد في سوريا الذي هللت له عديد الدول وأرسلت ديبلوماسييها إلى دمشق للقاء الجولاني !
فبعد حفلات الجلد في الشوارع لتاركي الصلاة وتغيير مناهج التعليم لفرض سياسة الامر الواقع وتجاهل بقية مكونات المجتمع السوري امتدت أيدي أنصار الحكام الجدد إلى ضريح الشاعر والفيلسوف كما سماه طه حسين أبو العلاء المعري والنصب التذكاري للشاعر زهير ابن أبي سلمى !
ما حدث أمس هو حقيقة المشروع الذي يحمله الحكام الجدد وهو نفس مشروع طالبان في أفغانستان الذين دمروا التراث الإنساني وهو نفس مشروع حركة النهضة التي أعتدى انصارها على سينما افريكا وعلى قاعة الفن الرابع وعلى المسرحيين أمام المسرح البلدي وحطموا نصب الطاهر الحداد في الحامة !
نفس الحقد على الثقافة والفنون وكل معالم الحياة الجميلة ليغرق العالم في الظلام الذين يبشرون به بأغتيال مادي ورمزي للمفكرين فهم الذين أغتالوا المخرج مصطفى العقاد وحاولوا أغتيال نجيب محفوظ واغتالوا فرج فودة وعشرات المثقفين والصحفيين في الجزائر .
فالمشروع واحد وإن تغيرت الخارطة أو الجغرافيا فسلاحهم التكفير والأغتيال لنشر الظلام والتخلف وثقافة القتل فالادارة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي التي تتباهى بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية تصافح اليوم القتلة المهم أن يكونوا مع أسرائيل أما الشعوب التي تكتوي بنار الأرهاب وتعطش الإرهابيين إلى الدم فلها الله !