تونس – اونيفار نيوز فجأة وبدون مقدمات تحول الجولاني من أرهابي قاطع رؤوس مطلوب للمخابرات الامريكية مقابل مكافأة مالية مجزية إلى حمامة سلام يستقبل في قصر الشعب الوفود الرسمية بما فيهم وفد أمريكي !
فقيادات جبهة النصرة أشد التنظيمات الأخوانية تطرفا نزعوا الملابس ” الشرعية ” الافغانية ولبسوا ربطات عنق وأحذية من ماركات عالمية تهاطلت وكالات الانباء والصحف والمواقع الالكترونية على محاورتهم وأبراز جرائم النظام السابق والاحتلال الإيراني والروسي لكن لا أحد أهتم بالقصف اليومي للمواقع العسكرية للجيش السوري ولا للمجازر والقتل بدم بارد والمحاكم الشعبية التي يرتكبها أنصار الجولاني الذي ” فاجأ ” الديمقراطيون و” الحقوقيون ” الذين هللوا لسقوط النظام السوري بأنه باق في حكم سوريا لمدة أربع سنوات رافضا مشاركة أي كيان سياسي آخر في حكم سوريا ” الديمقراطية ” في الوقت الذي أعلنت فيه المكلفة بملف المرأة في حكومته أنهم سيعدون تشريعات للمرأة تتماشى مع ” الشريعة الاسلامية ” متجاهلة التعدد الديني في سوريا !
ما بدر من حكام سوريا الجدد كان متوقعا فالتنظيمات الأخوانية لا تتغير حتى وان لبس قياديوها ربطات عنق منذ تأسيس المخابرات البريطانية لتنظيم الأخوان في مصر مرورا برعاية واشنطن للأفغان العرب وتنظيم القاعدة وصولا إلى ما سمي ب” الربيع العربي ” وحكومات الأخوان في ليبيا ومصر وتونس واليوم نشهد فصلا أكثر دموية واضح أنه لن يتوقف في دمشق .
فهدف واشنطن هو حماية أسرائيل والشرط الاول لهذه الحماية هو تدمير الجيوش العربية وخلق الفتن والتوترات والحروب الاهلية وإعاقة أي مشروع تنموي وديمقراطي ولن تجد الادارة الامريكية واسرائيل أفضل من الحركات الاخوانية بتفرعاتها لتنفيذ مشروع الخراب العربي !