تونس – اونيفار نيوز قدمت وزيرة الثقافة أمينة الصرارفي برنامج وزارتها في سنة 2025الذي تضمن مجموعة من الملفات منها المطالعة والكتاب والمتاحف والتراث ودور الثقافة لكن النقطة التي تسترعي الأهتمام في برنامجها هو حديثها عن ” إعادة هيكلة المهرجانات والتظاهرات الثقافية “وهي مسألة في اعتقادي تكتسي أهمية خاصة جدا لسببين على الاقل الأول يتعلق بالنجاعة والثاني بالمال العام .
وأول نقطة في أعتقادي التي يجب ان تقوم بها الوزارة هي توحيد منظومة الدعم فمادامت هناك مؤسسة المهرجانات والتظاهرات الثقافية لماذا توجد ٱلية أخرى للدعم في الدعم العمومي للجمعيات ؟ ولماذا توجد مهرجانات وتظاهرات تابعة لمتحف الفن المعاصر مثلا وأخرى للمركز الوطني للسينما والصورة ؟!
ثانيا لابد من تصنيف هذه التظاهرات وهو ما ذكرته الوزيرة فعديد التظاهرات يمكن أن تدعمها المندوبيات الجهوية دون أنتظار مؤسسة المهرجانات خاصة أن المندوبيات يفترض انها الاقدر على تقييم التظاهرات وجدواها في المستوى المحلي والجهوي كما يمكن ألغاء عدد من التظاهرات التي تأكد عدم جدواها .
إن ألغاء اللجنة الثقافية الوطنية واللجان المحلية والجهوية كان خطأ ثورجيا فادحا وترتبت عنه حالة من الفوضى في مستوى تنظيم التظاهرات تسببت في نزيف مالي في بعض الجهات في الوقت الذي نجد فيه جهات أخرى محرومة تماما من أي نشاط ثقافي أو فني خاصة في جهة الوسط الغربي والشمال الغربي كما لا يمكن أن تعامل بعض المهرجانات الدولية مثل نيابوليس والصحراء والواحات والفنون التشكيلية في المحرس والمالوف وفق نفس الٱليات .
إن هذا الملف الذي تحدثت عنه الوزيرةيجب أن يحظى بأولوية مطلقة في العام الجديد ووضع حد لحالة الفوضى ونزيف المال العام !