تونس – اونيفار نيوز تتواصل فعاليات مهرجان مواسم الأبداع ( أسبوع المسرح ) في دورته الثانية بمجموعة من الفعاليات وحضور جماهيري محترم معظمه من الشباب والطلبة خاصة ومشاركة عدد كبير من المسرحيين من مختلف جهات البلاد وعروض مسرحية تتنافس على جوائز المهرجان وهي ذات قيمة مالية محترمة بدعم من جمعية عبد الوهاب بن عياد وهذا المهرجان الذي يعيد الاعتبار لأسبوع المسرح التونسي ولذكرى خطاب الزعيم الحبيب بورقيبة في 7 نوفمبر 1962 يحسب للمدير العام للمسرح الوطني الدكتور معز مرابط الذي نجح في أحياء هذه الذكرى المرجعية في تاريخ تونس المعاصر ونرجو ان تستمر التجربة وتتواصل .
لكن هذا المهرجان على اهميته يجب ان لا يحجب المشاكل التي يعاني منها المسرح التونسي وأبرزها ملف الجمعيات المسرحية ومراكز الفنون الدرامية والركحية فالجامعة التونسية للمسرح في حالة موت سريري منذ سنوات مما ترتب عنه توقف كلي لنشاطها تقريبا ومعظم الجمعيات التي كان لها أسهام كبير في تاريخ المسرح التونسي تعاني من صعوبات مما عطل نشاطها وهو نفس وضع مراكز الفنون الدرامية التي تنتظر مبادرة جدية من وزارة الثقافة حتى تستعيد نشاطها وفق التراتيب قانونية .
فهذا المهرجان مكسب للمسرحيين ولابد من تطويره ودعمه لكن يجب ان ترافقه أجراءات عاجلة لحلحلة الملفات وأهمها وضعية قدماء الفرق الجهوية الذين مازالوا أحياء بتمكينهم من التغطية الصحية وبالترفيع في جراية التقاعد المخجلة بمنحهم جرايات من المؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة خاصة ان عددهم محدود جدا لا يتجاوز العشرون ممثلا .