تونس – اونيفار نيوز شهدت عطلة الخريف حركية كبيرة في مناطق الجنوب السياحية خاصة في ولايتي توزر وقبلي إذ عرفت مدن الولايتين خاصة نفطة وتوزر ودوز أقبالا كبيرا من التونسيين والأجانب لكن النقطة السوداء تبقى الوحدات السياحية المغلقة وعددها بالعشرات وقد تسبب أغلاقها بعد 14 جانفي 2011 في فقدان مئات مواطن الشغل وضياع ثروة كبيرة ساهمت البنوك في أحداثها ومعظم هذه النزل مكبلة بالديون لشركات الكهرباء والماء والضمان الاجتماعي والبنوك .
إن معالجة هذا الملف أكثر من اولوية ولابد من دراسة وضعية هذه النزل حالة بحالة لأن نوعية المشاكل متفاوتة ومن بين هذه الوحدات المغلقة مؤسسات مصادرة على ملك الدولة وأصبحت اليوم خرابا في الوقت الذي كانت فيه توفر مصادر رزق لمئات العائلات من حرفيين وعمال وتساهم في الحركية الأقتصادية في جهتي الجريد ونفزاوة .
وفي الحقيقة هذه الثروة المهدورة لا تقتصر على هذه الجهة بل نجدها في معظم المناطق السياحية مثل جربة وجرجيس وطبرقة والساحل وعدد كبير منها من الاملاك المصادرة التي لا شيء يبرر أغلاقها بعد إن تم تفليسها في الوقت الذي كانت مؤسسات ذات مردود أقتصادي .
فهل تلتفت وزارة السياحة لهذا الملف وتجد الحلول الناجعة التي تعيد لها الحياة وتستأنف نشاطها ؟
نرجو ذلك .