تونس – اونيفار نيوز رفضت المؤسسة الوطنية للمهرجانات والتظاهرات الثقافية دعم أعرق مهرجان مسرحي بعد أيام قرطاج المسرحية المهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين الذي تأسس مطلع التسعينات وحافظ على دورية انتظامه خاصة منذ أحداث مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين وتعليل رفض الدعم غريب وعجيب إذ بررت إدارة المؤسسة بأنها لا تدعم إلا الجمعيات في الوقت الذي توجد فيه منظومة أخرى لتمويل الجمعيات في إدارة العمل الثقافي !
وإلى حد الآن مازالت عديد الجمعيات الثقافية التي ستنظم تظاهراتها آخر هذا الشهر وفي ما تبقى من السنة تنتظر الموافقة او الرفض يعني ان عديد التظاهرات في مختلف جهات البلاد مازالت في علم الغيب !
فمع الأقرار بأن وزارة الثقافة هي الجهة الوحيدة التي تدعم المهرجانات والجمعيات في غياب شبه تام للبلديات والمجالس الجهوية والقطاع الخاص إلا ان ملف دعم المهرجانات والجمعيات يحتاج إلى مراجعة جذرية بتحديد خارطة المهرجانات والفصل بين الدولي منها -حقيقة وليس مجرد عنوان -والوطني والمحلي فهناك تظاهرات لابد ان تحال على مندوبيات الثقافة وأخرى تمولها مؤسسة المهرجانات وأخرى تمول من صندوق الجمعيات وتوحيد مسالك الدعم فمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية مدعوم من متحف الفن المعاصر ومهرجانات سينما يمولها مركز السينما والصورة والصحيح ان تدعمهم مؤسسة المهرجانات .
فهذا الملف لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة حفاظا على النجاعة والجدوى وحفظا للمال العام .