تونس – اونيفار نيوز من الملفات المسكوت عنها في مؤسسة التلفزة التونسية الملف الثقافي الذي يكاد يكون حضور البرامج الثقافية نادرا منذ 14 جانفي في الوقت الذي كانت فيه مصلحة متخصصة في البرامج الثقافية التي كانت متنوعة من البرامج اليومية والأسبوعية والحوارات الفكرية والسهرات السينمائية والمسرحية .
تخلت إدارات التلفزة المتعاقبة على البرامج الثقافية عدا بعض الفقرات في شريط الانباء أو في البرنامج الصباحي أو ما يقدمه أحيانا وديع بن رحومة في برنامجه الأسبوعي الذي أندثر أو بعض المسرحيات القديمة التي يتكرر بثها . وبعد تعيين الزميل شكري بن نصير مديرا عاما جديدا بتجربته الطويلة في الصحافة المكتوبة التي مكنته من أطلاع كبير على كواليس الشارع الثقافي من كتاب ومسرح وسينما وفنون تشكيلية وموسيقى نأمل أن تعود الروح للبرامج الثقافية على القناتين الأولى والثانية لإستيعاب الحراك الثقافي الكبير في البلاد وتستعيد مؤسسة التلفزة دورها في مساندة الأبداع والإنتاج الثقافي بتصوير المسرحيات التونسية وحفظ الذاكرة المسرحية وتخصيص برنامج يومي يكون بمثابة الأجندة الثقافية على غرار برنامج الشارع الثقافي الشهير الذي كان يعده ويقدمه المرحوم محمد المصمولي و مجلة ثقافية أسبوعية مثل برنامج مرايا الذي كان يعده ويقدمه عبد العزيز المحرزي شفاه الله والسهرات المسرحية التي قدمها المحرزي أيضا والمرحوم سمير العيادي أو برنامج حوارات مثل كتاب مفتوح الذي قدمه طيلة سنوات فرج شوشان شفاه اللله وغيرهم مثل برامج حسن بن عثمان ومصطفى عطية وهشام بوقمرة ومحمد أحمد القابسي ورشأ التونسي وألفة يوسف وغيرهم من الأدباء المنتجين في التلفزة التونسية .
أن البرامج الثقافية غير مكلفة قياسا بمنوعات مباشرة وتثري خزينة التلفزة بأعمال لا تموت والأمل أن يعود الملف الثقافي إلى أولويات الإدارة الجديدة للتلفزة .