تونس – اونيفار نيوز احيت المندوبية الجهوية للثقافة بقبلي يوم اول امس السبت في قرية القلعة من معتمدية دوز الشمالية اربعينية الفنان الراحل بلقاسم بوقنة بحضور عائلته وزملائه وقد قطعت مبادرة المندوبية الطريق على الذين يريدون ” الاستثمار ” في وفاة بوقنة .
فمنذ ايام شاهدت صدفة المطرب نور شيبة يتحدّث في برنامج ” فكرة سامي الفهري ” مدافعا عن الفنان الراحل بلقاسم بوقنة وعن عائلته ولمّح إلى أن عائلة بوقنة وأولاده يحتاجون إلى رعاية وزارة الثقافة !
لو كان بوقنة حيّا لا ما سمح لأحد بأن يتحدّث عن عائلته بهذه النبرة إذ عاش كريما متعففا ومات كريما ولم يطلب شيئا من أحد في مرضه لا من وزارة الثقافة ولا من غيرها !
لكن الذي كان على شيبة قوله – يقدّم نفسه اليوم وكأنّه وريث بوقنة -أن المطلوب اليوم ليست رعاية وزارة الثقافة- هذا ليس من مشمولاتها -بل أحترام حقوق بوقنة كملحّن فقد قدّم عشرات الأغاني معظمها من تلحينه-هناك أغان من تلحين الصادق الشين والبشير قريرة- وهي ثروة يفترض أن تحافظ على مداخيل تؤمن حياة كريمة ومحترمة لعائلته وعلى كل المطربين والمطربات الذين تستهويهم أغاني بوقنة -معظمهم لا يفهم كلماتها ولا مقاصدها-أن يحترموا حقوق التأليف وأن لا يسطو عليها وذلك بدفع حقوق التأليف وعلى مؤسسة حقوق التأليف والحقوق المجاورة أن تكون بالمرصاد لهؤلاء الذين يعتقدون أنه من حقهم السطو على أرث بوقنة ومقاضاة كل من يؤدي أغانيه دون ترخيص كتابي من العائلة .
هكذا تكون رعاية عائلة بوقنة وعائلات كل المبدعين الذين رحلوا …أحترام حقوقهم ليس شعارا ولا دموعا في المباشر بل دفع المستوجب دفعه لورثتهم !