تونس – اونيفار نيوز رحل مساء أمس الفنان بلقاسم بوقنة في المستشفى الجهوي بقبلي بعد رحلة طويلة مع الأبداع الموسيقي جعلت أغانيه على كل لسان وغناها عدد من المطربين مثل أمينة فاخت وإيمان الشريف ونور شيبة وغيرهم دون أن يحصل بوقنة على شيء مما جناه مطربون كانوا يؤثثون برامجهم الموسيقية بأعماله في المهرجانات وعلب الليل والنزل والأعراس بل فيهم من أنكر عليه ملكية أعماله رغم أنها مسجلة بأسمه في مؤسسة حقوق التأليف !
إن ما حدث لبوقنة هو نقطة في بحر في مجال حقوق التأليف فمنذ سنوات يتم نهب حقوق المؤلفين من شعراء وملحنين ليس المالية فقط بل حتى المعنوية إذ كثيرا ما تم تقديم بعض الأغاني في مستوى الكلمات خاصة على أنها تراث وتم أنكار ملكيتها لأصحابها ومن الأمثلة التي حدثني عنها صديق خبير في حقوق التأليف أنه فوجئ بأغنية أجرني إلاه العرش التي لحنها الناصر صمود وغنتها صوفية صادق بأنها مسجلة في الاردن على أنها تراث !
أن معركة حقوق التأليف ليست معركة المؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة فقط بل معركة الجميع المؤلفون والأعلام ووزارة الثقافة المطالبة بوقف أي شكل من أشكال الدعم لمن لا يحترم حقوق التأليف فلا يعقل أن يكون المؤلف شاعرا او ملحنا هو ٱخر من يستفيد من مصنفه الفني !