تونس – اونيفار نيوز يعقد اليوم مجلس نواب الشّعب الجديد أولى جلساته لأنتخاب الرئيس ونائبيه والمصادقة على نظامه الداخلي وهو البرلمان الرابع منذ سقوط نظام بن علي وخلال أثنى عشرة عاما تحوّل مجلس نوّاب الشعب إلى غرفة الحكم الحقيقية فهو الذي يتحكّم في التوازنات السياسية وفي عمل الحكومة وكان من بين أسباب فشل تجربة الانتقال الديمقراطي ومطالبة العديدين بتغيير النظام السياسي وتنقيح الدستور فصورة البرلمان وأعضائه كانت سيئة لذلك أستقبل جزء كبير من الشارع والطبقة السياسية بارتياح حل البرلمان السابق الذي يعتبرونه سببا في تعطّل كل شيء وفي الأزمة السياسية بسبب الشلل الذي تسبّب فيه “أحسن دستور في العالم “.
لكن البرلمان الجديد ترافقه قبل أن يبدأ عمله عديد الاتهامات فالمعارضة تعتبره غير شرعي وسيكون مجرّد غرفة لتمرير مشاريع القوانين الرئاسية ونزعت عنه أي قيمة ممكنة في الوقت الذي كان فيه البرلمان هو مركز القرار وكل وزير أو رئيس حكومة خاضع بالضرورة لنفوذ الكتل البرلمانية ورغم أن تحرّر الحكومة من ضغوط البرلمان مطلب أساسي لدفع الحياة السياسية إلاّ أن البرلمان مطالب بأن يقطع مع سوء السمعة الذي رافق البرلمانات السابقة وذلك بالمتابعة الإيجابية لعمل الحكومة ونقدها وتنبيهها للنقائص والأخفاقات والأخطاء رغم محدودية صلاحياته واستعادة ثقة الشارع .