تونس – اونيفار نيوز أستغرقت رحلة القطار أمس الأحد من قابس إلى تونس العاصمة أثنى عشرة ساعة بالتمام والكامل دون أن تقدّم الشركة لا أعتذار ولا توضيح للمسافرين !
هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فالرحلة عبر الخطوط الحديدية وفي كل الاتجاهات على قلتها تحولت في السنوات الأخيرة إلى رحلة عذاب وعقاب سواء بالنسبة للتوقيت الذي تستغرقه الرحلة بسبب وضع السكة أو في وضع العربات والكراسي ودورات المياه التي حوّلت هذه القطارات إلى مزبلة !
ولا توجد اليوم أولوية في تونس أكثر من أصلاح وضع النقل وتجديد السكك الحديدية وهي قاطرة التنمية الحقيقية بتجديد وأحياء الخطوط المعطّلة مثل قفصة وتوزر والكاف وبنزرت ولم لا حتى القصرين عبر القيروان أما في النقل البري فلابد من القطع مع التراخيص وفسح المجال للمستثمرين بمختلف مقدراتهم المالية لتوفير خدمات النقل مع تحديد الدولة لشروط دقيقة في مستوى الأسطول والتسعيرة فيوميا يعاني ملايين التونسيين في مختلف الجهات من أجل الوصول إلى العمل أو العودة منه أو العودة إلى مدنهم الداخلية وخاصة في المناسبات الدينية أما الدولة فعليها التعهّد بتجديد أسطول النقل للشركات المملوكة لها .
وفي الحقيقة أختيار الدولة في التسعينات بأنشاء مطارات طبرقة وقفصة وتوسعة مطار قابس العسكري كان تقديرا خاطئا وكان الأفضل أن يتم تجديد السكةالحديدية وأسطول النقل البري .