تونس – اونيفار نيوز لا حديث منذ أيام في وسائل الاعلام الأوروبية والأمريكية إلا عن المعارض الروسي إليكسي نافلني الذي توفي في السجن وقد حمّلت وسائل الأعلام الرئيس الروسي او الديكتاتور كما سمته بوتين مسؤولية وفاة المعارض الروسي !
فعندما يتعلّق الأمر ب” الديمقراطية ” و ” حقوق الأنسان ” تتحوّل وسائل الإعلام في الغرب الأمريكي والاوروبي ولدى الحكومات إلى قضية رأي عام أما عندما تباد الشعوب وتسحق مثلما يحدث اليوم في فلسطين ومثلما فعل الناتو في العراق وليبيا وسوريا فتصم هذه الحكومات آذانها أما وسائل الاعلام فهي لا ترى ولا تسمع !
إن هذه الحملة التي تدار اليوم على روسيا والرئيس بوتين تترجم بوضوح النفاق الأوروبي والأمريكي فهؤلاء الذين يقدّمون أنفسهم كحرّاس للديمقراطية وحقوق الأنسان أبادوا ملايين العرب والمسلمين والأفارقة الذين نهبت خيراتهم وتم أستعمالهم كعبيد لبناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية والولايات المتحدة الأمريكية.
فالديمقراطية وحقوق الأنسان ليست إلا الواجهة التي تستعملها دول الناتو لتبرير التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب وإسقاط الحكومات مثل ما فعلوا في العراق وليبيا واليمن وحاولوا في سوريا ويدعمون اليوم الكيان الصهيوني من أجل مزيد من الإبادة والقتل !