تونس – اونيفار نيوز من المكاسب الثقافية التي تحققت في تونس مجموعة من المؤسسات المرجعية خاصة في مجال المسرح منها أوبيرا تونس والمسرح الوطني وبقدر ما نسعد برهان هذه المؤسسة ذات الامكانيات الأنتاجية الكبيرة على مجموعة من الوجوه الشبابية الجديدة حتى من كان في عمله الأول فإن تجاهل القامات المسرحية يبقى نقيصة لابد من تداركها في أقرب وقت .
فلماذا لا نرى محمد كوكة في المسرح الوطني او في الاوبيرا مخرجا ؟ أو لسعد بن عبدالله الذي يعاني الجحود والنسيان بعد مسيرة طويلة في الابداع والانتاج والتأسيس من الكاف إلى الحمامات إلى دقة ؟ ولماذا لا يكون أنور الشعافي بخبرته الطويلة وأعماله اللافتة فاعلا في أختيارات البرمجة والأنتاج في أوبيرا تونس مثلا ؟ ومتى نرى علي اليحياوي مخرجا في المسرح الوطني مرة أخرى أو في أوبيرا تونس وغير هؤلاء كثيرون .
إن منح الفرصة للشباب عمل محمود وإيجابي لكن يستحسن ان يكون وفق مقاييس منطقية بعيدا عن شبهة المحاباة والزبونية التي يعاني منها للأسف الوسط الثقافي والفني .
وفي هذا السياق لابد من تحية المسرح الوطني على دعوته لعميدة المسرح التونسي منى نورالدين التي تتصدر واجهة المسرح التونسي منذ حوالي سبعين عاما أطال الله في عمرها ومتعها بالصحة في مسرحية رقصة سما أخراج الطاهر العربي بن عيسى .
فمسرح الاوبيرا والمسرح الوطني بقدر ما نكبر أنفتاحهما على الشباب بقدر ما ننتظر أن يلتفتا إلى قامات المسرح التونسي من شخصيات أعتبارية .