تونس ـ أونيفار نيوز رغم أنّه لا يفصلنا إلا شهرين تقريبا عن شهر رمضان فإن الفضائيات التونسية مازالت “نائمة في العسل” وستتذكر رمضان قبل أيام قليلة لتعد للمشاهدين سلاسل هزلية متواضعة لأنها أعدّت في وقت قياسي ودون أعداد مسبق ولا كافي !
فالدراما التونسية للأسف مازالت تعمل وفق طالعة أغنية سيد درويش التي شدت بها فيروز ” زوروني كل سنة مرّة ” وحتىّ الأعمال القليلة التي تنتج بمناسبة شهر رمضان كثيرا ما تكون على حساب الممثلين والتقنيين الفقراء الذين لا يتقاضون أجورهم من شركات الأنتاج التي تكون هي الأخرى ضحية ” قلبة ” من بعض الفضائيات وأروقة المحاكم شاهدة على معاناة بعض المنتجين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم مثل المرحوم نجيب عيّاد وعاطف بن حسين وزوجته المنتجة مريم بن حسين ورانية القابسي وغيرهم كثيرون !
لقد نجحت سوريا قبل سنوات وكذلك الأردن ومؤخرا ليبيا في منافسة الدراما المصرية التي فقدت هيمنتها على السّوق في حين مازالت شركات الأنتاج التونسية تعمل وفق معطيات شركات الأشهار ودون خطّة أستراتيجية والتي لا يمكن أن تكون إلا خطّة متكاملة بين الخاص والعام وهنا لابد من أن يتدخّل المركز الوطني للسينما والصورة في دعم سياسة أنتاج تلفزيوني تخلق سوقا حقيقية للإنتاج .