تونس – اونيفار نيوز تنطلق يوم السبت القادم دورة جديدة لأيام قرطاج المسرحية التي تأسست قبل أربعين عاما وعرفت خلال هذه المسيرة الطويلة محطات تراوحت بين الفشل والنجاح لكن أستمرار هذه التظاهرة المسرحية ذات الأفق العربي والدولي هو انتصار المسرحيين التونسيين بمختلف أجيالهم .
في هذه الدورة يحضر المسرح التونسي من خلال مجموعة من العروض التي تشكل بانوراما المشهد المسرحي الذي أختلف كليا عن مرحلة الثمانينات وحضور هذه الأعمال بأمضاء خريجو المعهد العالي للفن المسرحي بتونس والمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف وهذا الزخم المسرحي الكبير يخفي حقائق عديدة ومسكوت عنها وحان الوقت لطرحها بجدية .
فالزخم في الإنتاج المسرحي تقف وراءه وزارة الثقافة إنتاجا وترويجا فلا يوجد جمهور للمسرح في معظم المدن التونسية كما لا يوجد داعمون لإنتاج المسرح وترويجه من المؤسسات الاقتصادية إذا أستثنينا مؤسسة عبد الوهاب بن عياد التي دعمت أسبوع المسرح التونسي .
فلا مجالس جهوية ولا بلديات ولا اي جهة أخرى تدعم المسرح التونسي يضاف إلى ذلك المنظومة التشريعية التي تعرقل نشاط مراكز الفنون الدرامية والركحية المهددة بالغلق .
فبقدر ما نسعد بأستمرار أيام قرطاج المسرحية بقدر ما نطالب بطرح جدي وشجاع لمشاكل المهنة المسرحية ومنظومة الدعم وشبكة التوزيع فلا يعقل أن لا يتغير شيء منذ أربعين عاما !