تونس – اونيفار نيوز أتابع منذ بداية المحنة التي تعيشها غزة في فلسطين المحتلة البرامج الإذاعية والتلفزيونية في تونس وقد لفت نظري غياب أو تغييب المثقفين التونسيين وخاصة المؤرخين والمختصين في القانون والسياسة الدولية مقابل حضور ” محللين ” أغلبهم جهلة بأبسط معطيات القضية الفلسطينية وتاريخ الصراع العربي الصهيوني .
والأغرب من هذا بل المؤلم هو مستوى الفقر المعرفي الذي ظهرت به بعض منشطات البرامج خاصة اللاتي يرددن خطابا خشبيا ولا يتركن فرصة للضيف للحديث أو الأجابة عن السؤال المطروح فيتحولن إلى سائل ومجيب في نفس الوقت !
إن هذه الحرب المتواصلة لأربعين يوما كشفت ضعف الإعلام التونسي خاصة المرئي والمسموع إلا من رحم ربّك إلى حد أتساءل فيه أحيانا هل درس هؤلاء في الجامعة التونسية ؟ هل مرّوا بدروس التاريخ والجغرافيا ؟!
إن الأعلام ليس شهادات أكاديمية فقط بل هو أطلاّع يومي على كل ما يصدر من كتب ودراسات ومتابعات لما يحدث في العالم وفي هذا السياق أهمس لعديد ” نجوم ” الأعلام قليلا من التواضع وأهتموا بقليل برفع الأمية الثقافية والسياسية التي تعانون منها !