تونس – اونيفار نيوز بعد ثلاثون عاما من الغياب ،يعود أسبوع المسرح بمبادرة من المسرح الوطني وسيفتتح غدا وستتواصل عروضه بين قاعة الفن الرابع ودار المسرحي في باردو .
هذا ” الأسبوع ” أنطلق لأحياء ذكرى خطاب الزعيم الحبيب بورقيبة في 7 نوفمبر 1962 وهو أوّل رئيس عربي يخصّ المسرح بخطاب منهجي وكان أسبوع المسرح ينظّم بهذه المناسبة كل عام إلى حين تأسيس أيام قرطاج المسرحية فأصبح ينظّم بالتداول معها وكانت آخر دورة لأسبوع المسرح في 1990 ولا شك أن ألغاء هذه الاحتفالية كانت بسبب تزامنها مع ذكرى صعود بن علي إلى الحكم .
ورغم أن المسرح الوطني لم يطلق على هذه التظاهرة ” أسبوع المسرح التونسي ” كما كنّا نأمل ،إلاّ أنّ الحفاظ على تاريخ 7 نوفمبر رسالة واضحة على ضرورة أحياء هذه الذكرى حتّى وأن أصبح العنوان المهرجان الوطني للمسرح التونسي ويذكرنا هذا العنوان بدورة يتيمة لهذا المهرجان سنة 2018 لكن الجديد في ” مواسم الأبداع المسرحي ” هو قيمة الجوائز المخصصة لكل أختصاصات العمل المسرحي التي تصل إلى الثلاثين ألف دينار بدعم من مؤسسة عبد الوهاب بن عياد .
أحياء أسبوع المسرح الوطني يتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس المسرح الوطني الذي يعيش في الحقيقة نفسا ثانيا فهناك عشرة أعمال جديدة للمسرح الوطني لمسرحيين من مختلف الأجيال وبالتعاون مع مراكز للفنون الدرامية والركحية كما أستضاف المسرح الوطني أعمالا أجنبية في أفتتاح الموسم .
فالمسرح الوطني بهذا التمشي يعيش نفسا جديدا بعد أربعين عاما لتأسيسه ولعل الخطوة القادمة التي ننتظر أن ينجزها المسرح الوطني هي إعادة أصدار مجلة ” فضاءات مسرحية ” حتى تكون منبرا نقديا لمواكبة الحراك المسرحي في تونس .