تونس – اونيفار نيوز كشفت الحرب على غزة عجز الأعلام العربي عن تقديم صورة حقيقية عن عدالة القضية الفلسطينية والأكاذيب الأسرائيلية وغياب نخب عربية تتحدث اللغات وقادرة على الإقناع وحتى الذين لهم موقع في المشهد الثقافي الفرنكفوني مثل الطاهر بن جلون مثلا أصطف وراء السرديات الأسرائيلية !
فالمعركة اليوم ليست على الميدان فقط بل معركة إعلامية وثقافية وفكرية فالرأي العام الأوروبي والأمريكي رهينة لدى اللوبي الصهيوني الذي نجح في تحشيد الرأي العام ضد الفلسطينيين الذين يصورهم الإعلام الغربي كارهابيين في مواجهة حمائم السلام في أسرائيل !
ورغم وجود مؤسسات عربية تملك أمكانيات مالية كبيرة مثل الالكسو لا تفعل هذه المنظمات شيئا من أجل القضية الفلسطينية في الوقت الذي تنفق فيه المليارات من أجل أنشطة بلا جدوى ولا نجاعة في سياق بيروقراطي ولغة خشبية تجتر نفس المصطلحات منذ خمسينات القرن الماضي .
لقد نجحت أسرائيل في تحشيد الرأي العام ضد القضية الفلسطينية في الوقت الذي فشلت فيه النخب العربية في بناء راي عام متفهم لطبيعة الصراع العربي الفلسطيني ومساند للحقوق المشروعة للفلسطينيين .
ويفترض أن تتولى الجمعيات العربية والمنظمات أعداد مشاريع ثقافية موجهة إلى الرأي العام الدولي دفاعا عن فلسطين .