تونس – اونيفار نيوز أفتتح مساء السبت المسرح الوطني موسمه الجديد بعرض أحدث أعماله ” كتاب علاء الدين ” لمختار الوزير بحضور عدد كبير من المسرحيين والمثقفين وهو تقليد ذكرنا بمجد فرقة بلدية تونس للتمثيل عندما كان المسرح البلدي يحتضن عروضها بحضور كبار رجال الدولة والمجتمع الثقافي والأعلامي .
ومع بداية كل موسم ثقافي ومع كل حدث مسرحي نفتقد فرقة بلدية تونس التي لم نعد نسمع على نشاطها شيئا منذ أن غادرتها السيدة منى نورالدين التي سعت إلى الحفاظ على الفرقة رغم كل الصعوبات مع الإدارة البلدية التي تعرقل منذ سنوات طويلة نشاط الفرقة للأسف !
الثابت أن هناك صعوبات إدارية ومالية تعاني منها الفرقة الأعرق في تونس لكن هذا لا يبرر غيابها وحتى المسرحية التي أنتجتها الفرقة والتي سجل بها البشير الدريسي عودته بعد خمسة عشرة عاما وهي مسرحية مورسطان لم تنل حظها من العروض وتم قبرها بسرعة !
إن فرقة بلدية تونس للتمثيل هي أحدى معالم الثقافة التونسية وهي شاهدة على تحولات المجتمع التونسي منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات ومن المؤلم أن تلقى هذه الفرقة هذا المصير في صمت كامل من الذين كان يجب أن يكونوا أول من يدافع عنها بأعتبارها ذاكرة حية وتراث لامادي لابد من صيانته مثلما تحفظ الشعوب ذاكرتها .
إن بلدية تونس ووزارة الشؤون الثقافية عليهما بشكل عاجل فتح ملف الفرقة البلدية وتسوية كل المشاكل التي تمنعها من العودة إلى النشاط وفتح مسرح الجيب في مقرها إلى العروض المسرحية والأنشطة الثقافية بشكل عام خاصة أن مقرها في قلب مدينة تونس وعلى بعد أمتار من المسرح البلدي .
وعلى المسرحيين والمثقفين المبادرة بالدعوة لأنقاذ الفرقة البلدية التي لم نعد نسمع عنها شيئا منذ عامين تقريبا .