تونس – اونيفار نيوز لا حديث في الدول الأوروبية في السنوات الأخيرة إلا عن المهاجرين الذين أصبحوا الملف الأساسي في برامج المترشحين للانتخابات في كل مستوياتها وخاصة البلدية والبرلمانية والرئاسية .
الهجرة هي الهاجس الذي يؤرق الحكومات الأوروبية مع تصاعد موجات العنف والتطرّف وتحوّل العرب والمسلمين من الأفارقة خاصة إلى معطى ديمغرافي وثقافي لا يمكن تجاوزه.
ويمكن اعتبار ما تعانيه أوروبا اليوم والمخاوف التي تهدد أستقرارها هي النتيجة لرهانات خاسرة بدأت بأستعمار الشعوب العربية والأفريقية ونهبها ثم ّ أنتداب الجيل الأول من المهاجرين الذي أعاد بناء أوروبا ولم تعمل الحكومات الأوروبية وخاصة فرنسا وبلجيكيا وهولندا على أدماج المهاجرين وخاصة أبنائهم بل وضعتهم في أحياء أقرب إلى المعتقلات فنشأ الجيل الثاني والثالث للمهاجرين بكثير من الحقد وبعقدة الهوية التي تترجمها أعداد الشبان من أصول عربية وأفريقية الذين ألتحقوا بالجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وأفغانستان أو الذين نفذوا عمليات أرهابية في أوروبا .
أن معالجة ملف الهجرة يجب أن تكون في أكثر من مستوى أولها التعاطي مع المهاجرين في أوروبا وثانيا بإنجاز مشاريع تنمية حقيقية في أفريقيا خاصة وبرامج ثقافية وتربوية من أجل الأدماج الثقافي والاجتماعي وبدون هذا سيبقى المهاجرون هم القنبلة التي قد تنفجر في أي لحظة !