تونس – اونيفار نيوز سيحتضن قصر بيت الحكمة بقرطاج بداية من يوم الخميس القادم ندوة دولية بعنوان بورقيبة المؤسس بمناسبة ذكرى 1جوان 1955 التي كانت تسمى بعيد النصر التي تخلٌد عودة بورقيبة من المنفى وتتويجه زعيما وطنيا ترجمه الاستقبال الشعبي الذي خصّ به .
هذه الذكرى ألغاها بن علي وحوّلتها سهام بن سدرين إلى تاريخ لمحاكمة بورقيبة ورفاقه من بناة الدولة الوطنية بما فيهم الذين نفذّوا قرار المجلس التأسيسي ألغاء النظام الملكي وأعلان الجمهورية مثل أدريس قيقة الذي حوكم أشرافه على مرافقة الباي محمد الأمين إلى محل سكناه الجديد بعيدا عن القصر الذي أصبح مقرا لرئاسة الجمهورية !
العودة اليوم إلى بورقيبة يجب أن تكون للاستلهام من الإصلاحات الكبرى التي قام بها في التعليم والصحة والمجتمع فقد كان الزعيم فعلا مؤسسا سابقا لعصره ولمجايليه من الرؤساء والملوك العرب أراد ربط بلاده بالدول المتقدمّة وصياغة سياسة تراعي الموقع الجغرافي للبلاد وأمكانياتها الاقتصادية.
ولم يعان زعيم من الظلم والأفتراء أكثر من الزعيم إذ لاحقته حملات التشويه الأخلاقي و السياسي حيّا وميّتا إلى حد التشكيك في عقيدته بل في وثيقة الاستقلال ذاتها من تيارات سياسية تناصر”زعماء “كانوا يذيبون معارضيهم بالمواد الكيمياوية ويغتالونهم في الشوارع ويعتبرون بورقيبة غير ديمقراطي !
العودة اليوم إلى بورقيبة ليست أنصافا لزعيم وطني فقط بل للاستلهام منه لبناء تونس من جديد وتخليصها من أرث الأخوان الطارئين على المجتمع التونسي وروح البلاد المتوسطية .