تونس -أونيفار نيوز تابعت مساء السبت في حي سان جرمان وسط باريس الحفل الذي نظمته جمعية مالوف تونس باريس قدمت خلالها مجموعتها الموسيقية ساعتين من الطرب التونسي من نوبة رصد الذيل وهي النوبة تقدمها لأول مرة وتطلب أعدادها عامين من العمل المتواصل ومن التمارين من بداية شهر أكتوبر إلى نهاية شهر جوان .
هذه المجموعة تضمّ حوالي خمسين عنصرا بين عازفين ومنشدين وكلهم من هواة الموسيقى وعشاقها خاصة فن المالوف ومعظمهم من الأطارات العليا وكانت الجمعية تأسست في ضاحية كريتاي قبل عشر12 عاما وكان حفلها الأول في 2014 في معهد العالم العربي بباريس .
هذه الجمعية تعدّ نموذجا يفترض أن تعتز به تونس من خلال وزارة الثقافة وسفارة تونس بباريس فهي أجمل صورة عن تونس وثقافتها مثل ما تفعل دول أخرى لكن للأسف لم تجد هذه المجموعة أي تقدير لا رمزي ولا مادي فهي محرومة بل ” ممنوعة ” من دار تونس في باريس و” ممنوعة ” من المهرجانات التونسية خاصة التي فيها مساحة لفن المالوف مثل مهرجان تستور ومهرجانات المدينة والحمامات إلخ…وحتى العرض الذي كان من المفروض أن تقدّمه في مدينة الثقافة ألغي دون أعتذار !
إن التجاهل الذي تعانيه هذه الجمعية هو نموذج لترذيل الجدّية والإصرار في العمل الثقافي مقابل تشجيع ثقافة ” العربون ” وهذا يفترض أن يتوقف فمثل هذه الجمعية تحتاج إلى رد الاعتبار حتى تستطيع أن تواصل عملها في حفظ الموروث الموسيقي التونسي فدورها لا يقل عن دور الرشيدية التي تراجع نشاطها للأسف .
فهل تلتفت وزارة الثقافة إلى هذه الجمعية التي أصدرت إلى حد الآن سبع أسطوانات من المالوف بإمكانياتها الخاصة ؟