تونس – أونيفار نيوز تشهد فرنسا منذ أيام أحتجاجات أسبوعية محورها الأساسي المطالبة بأنسحاب فرنسا من حلفها مع الولايات المتحدة ومساندتها المطلقة لها في حربها ضد روسيا ڤي اوكرانيا وكذلك مساندتها لأسرائيل في الوقت ترتكب فيه جرائم حرب يومية .
فبعد عامين من حرب اوكرانيا حصل تحول كبير في الرأي العام الفرنسي الذي تراجعت مساندته لأوكرانيا بشكل ملحوظ فهي حرب أمريكا وفرنسا غير معنية بهذه الحرب الذي يتحمل المواطن الفرنسي جزءا كبيرا من تكلفتها في الوقت تفقد فيه فرنسا يوما بعد ٱخر نفوذها في أفريقيا لحساب الروس خاصة الذين دعموا حضورهم في السنوات الأخيرة في منطقة الساحل الإفريقي الغنية بالنفط والغاز والذهب كما توترت علاقاتها مع المغرب والجزائر وحتى تونس أصبح فيها الحضور الإيطالي أكثر.
لقد خسرت فرنسا بعد رحيل شيراك عن الحكم الكثير فالسياسيون الجدد مثل ساركوزي هولاند ماكرون لم ينجحوا في الحفاظ على صورة فرنسا القوة الأقتصادية والمرجعية السياسية ويبدو أن فرنسا اليوم في حاجة إلى إستعادة ديغول ورغم أن منلشون من أفق فكري مختلف بمرجعية يسارية إلا أنه أصبح بشعبية كبيرة في وسط اليمين الفرنسي وبين المهاجرين العرب والأفارقة والأسياويين خاصة بعد إدانته الواضحة والمعلنة لإسرائيل فهل يكون ملنشون ميتران ٱخر في الإليزية ؟!