تونس – اونيفار نيوز أنطلقت مساء السبت الدورة الثامنة لأيّام قرطاج الموسيقية بمشاركة ثمانية عشرة دولة وحوالي أربعين عرضا في أنماط موسيقية مختلفة يغلب عليها الطابع الشبابي .
هذا المهرجان الذي عرف تقطّعا في تنظيمه وعدم أنتظام ولد من رحم مهرجان الأغنية الذي تأسّس في الثمانينات وكانت أنطلاقته كبيرة قبل أن يتراجع في التسعينات ويتحوّل إلى مجرّد تظاهرة للنسيان وكانت أيّام قرطاج الموسيقية في الأصل بديلا عن المهرجان وتطويرا له سواء في مستوى المضامين أو الأمكانيات .
لكن وزارة الثقافة أختارت أحياء مهرجان الأغنية وعينت شكري بوزيان لإدارته ثم عينت نبيهة كراولي التي أستقالت قبل أسابيع قبل البداية الفعلية لأعداد برنامج المهرجان الذي سيكون في شهر مارس القادم .
أن أحياء مهرجان الأغنية من جديد بعد تأسيس أيّام قرطاج الموسيقية في الحقيقة هو أهدار للمال العام ولا يوجد أي مبرر لتنظيمه بالتوازي مع مهرجان أكبر تأسّس أساسا بعد فشل مهرجان الأغنية فالأغنية هي نمط أو لون من ألوان الموسيقى بكل مكوناتها من لحن وكلمات وأداء يمكن أن تكون فقرة من فقرات أيّام قرطاج الموسيقية التي تحوّلت إلى ملتقى لأنماط من الموسيقى العربية والغربية بكل تعبيراتها من جاز وبلوز وريقي وطرب وفن شعبي .
فالميزانية المخصّصة لمهرجان الأغنية الأفضل أن توجّه إلى أبواب أخرى مثل دعم المعاهد الجهوية للموسيقى التي يعاني بعضها من ظروف صعبة أو دعم نوادي الموسيقى في دور الشباب والثقافة .
إن مراجعة سياسة المهرجانات أكثر من ضرورية ولا تتحمّل التأجيل .