تونس – اونيفار نيوز لأول مرة منذ تأسيسها سنة 1970تحتضن تونس القمة الفرنكفونية التي كانت من مؤسسيها من خلال الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان من مؤسسي منظمة الدول الفرنكفونية التي تضم اليوم ثمانون دولة وتمثل واحدة من أكبر المنظمات الدولية وفضاء للتبادل الثقافي والتجاري.
قمة الفرنكفونية تجعلنا نستحضر الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان حريصا على أن تكون تونس فاعلة ليس في محيطها الأقليمي فقط بل في العالم فكان من مؤسسي منظمة عدم الأنحياز أيضا وكذلك الأتحاد الأفريقي فكلمة السر التي آمن بها بورقيبة لضمان موقع تونس في العالم هو “الانفتاح “.
فالسمة التي ميزت تونس عبر تاريخها هي الانفتاح على العالم لذلك نجحت رغم صغر مساحتها في أن تكون مؤثرة في أكثر من محطة في النزاعات الدولية وأستفادت من موقعها الجغرافي في أن تكون همزة وصل بين جنوب المتوسط وشمالها وقادرة أن تكون اليوم بابا لأفريقيا .
فالمعنى الأساسي الذي لا بد من التوقف عنده للقمة الفرنكفونية هو الانفتاح ولابد من أستثمار هذا الحدث لمراجعة السياسة التربوية في تدريس اللغات وعدم الأكتفاء باللغة الفرنسية فقط بل الانفتاح على لغة العلم والتقنية الأنجليزية واللغات الأوروبية مثل الألمانية والإيطالية والأسبانية لأن الفضاء الأوروبي هو فضاءنا التقليدي والطبيعي والاستعداد من الآن إلى الزمن الصيني القادم فالصين هي القوة الاقتصادية الصاعدة التي سيكون لها شأن وأي شأن في العالم خلال هذا القرن مقابل تراجع النفوذ الأمريكي والأوروبي .
فقدر تونس هو الانفتاح ونجاح القمة الفرنكفونية دليل آخر على أن تونس لا تستطيع أن تكون إلا بلدا منفتحا على العالم مهما أرتفعت أصوات الأنغلاق ومحاولات شدّنا إلى الوراء والربع الخالي !