- لاعبة سابقة لكرة السلة … زمن سليم شيبوب
يثير تعيين نجاة الجوادي على رأس الإدرة العامة للديوانة التونسية تساؤلات تتعلق أساسا حول قدرة هذه المرأة ذات التكوين الحقوقي و الأمني على فتح ملفات متراكمة ظلت تعيق مساهمة أفضل للديوانة التونسية في الإقتصاد الوطني خاصة و ان السنوات الأخيرة لم تشهد إصلاحات لافتة بل شهدت الديوانة في الفترة الأخيرة مشاكل و تجاوزات قد تكون محل تدقيق و ربما متابعة قضائية.
تبدو نجاة الجوادي مُهيأة لأن تترك أثرا إيجابيا في الديوانة التونسية نظرا لما أكدته مسيرتها المهنية من تمسك بالانضباط و من قدرة على العمل و خاصة على الابتعاد عن الشبهات.
تعكس شخصية نجاة الجوادي إصرارا كبيرا جعلها تتجاوز وضعا اجتماعيا صعبا بالعمل و المثابرة و الجدية مع شغف بالرياضة و تحديدا الكرة الطائرة التي مارستها في الترجي الرياضي عندما كان سليم شيبوب رئيسا للترجي الرياضي التونسي، قبل أن يقع حل الفرع.
و بعد دراستها في كلية الحقوق انتهت بالحصول على الإجازة ثم التحقت بوزارة الداخلية و يبدو أن مسيرتها تقترن دائما بما يمكن ان تدخل من خلاله إلى التاريخ فهي أول إمرأة تتولى الإدارة العامة للديوانة و هي أول إمرأة تتولى الإشراف على معهد تكوين يعود بالنظر لوزارة الداخلية و كانت قبل ذلك أول إمرأة تدير مركز أمن عمومي.
قد تستفيد نجاة الجوادي من تاريخها في الكرة الطائرة لتوجه “ضربات ساحقة” لمظاهر الترهل البادية في جسم الديوانة التونسية و لتتولى ” صد” التهريب و الإقتصاد الموازي خاصة و ان مسيرتها المهنية ضمن وزارة الداخلية قد وفرت لها شبكة علاقات داخل السلك الأمني تساعدها على ضمان تنسيق أفضل بين الديوانة و الأمن في كل ما يتصل بالعمل الميداني لحماية الإقتصاد التونسي.
و من الأوراق الهامة ، و لو آنيا ان نجاة الجوادي تحظى بدعم قوي من وزير الداخلية توفيق شرف الدين و هو الذي ينحدر مثلها من نفس الجهة .
مصطفى .م