-
اموال تفوق تقشف “الكابوسان”..!!؟
تشير عدة مؤشرات إلى ان الوقفة التي سينظمها غدا أنصار رئيس الجمهورية قيس سعيد في العاصمة ستمثل نقلة نوعية في مسار كشف قيس سعيد عن برنامجه للمرحلة القادمة.
من أهم المؤشرات عملية التعبئة الواسعة التي تقوم بها ” تنسيقيات قيس سعيد ” في الجهات لضمان تحول مكثف في العاصمة اعتمادا على استعداد لوجستي كبير يدفع للاعتقاد ان قيس سعيد سيوظف هذا التحرك لالقاء كلمة تمثل تفاعلا مع مطالب الأنصار و استجابة لها.
و في سياق الإعداد لهذه اللحظة التي يبدو أنها ” ستأتي ” غدا وقع الإتفاق بين مؤطري الوقفة الاحتجاجية على الاكتفاء برفع 12 شعارا ” جامعا” تمهد كلها الطريق أمام قيس سعيد من أجل حل البرلمان بشكل نهائي و إحالة الفاسدين على القضاء و حل الأحزاب المتورطة في ممارسات فساد و الضغط على رجال الأعمال الذين لا يساهمون في القضاء على البطالة و التخلص من الهيئات المحدثة في السنوات الأخيرة…باختصار وقفة الغد تفتح الطريق أمام قيس سعيد للتخلص عمليا من ” الجمهورية الثالثة ” و للتوجه نحو نظام ” الشعب يريد ” أو ” نظام الرئيس ” حسب البعض و لو ان أسئلة تبقى مطروحة حول استعداد قيس سعيد للإعلان عن حزمة من القرارات دفعة واحدة و هو الذي اعتمد أسلوب المباغتة و تنزيل قراراته بطريقة ” القطرة قطرة ” خاصة و ان دوائر مقربة منه تعتبر ان رئيس الجمهورية ليس في عجلة من أمره و ان حالة الاستثناء ستتواصل حتى سنة 2024.
و لكن ما يرافق الإستعداد لوقفة الغد من ” انفاق استعراضي ” يطرح أكثر من سؤال
. ذلك ان تيسير تنقل أعداد تقدر بالآلاف إلى العاصمة و كراء الشاشات العملاقة بأعداد كبيرة و غيرها من التفاصيل تؤكد ان ” جهة ما ” وفرت ما يكفي من الأموال للقيام بالوقفة الاحتجاجية و هذه الأموال تفوق كثيرا تقشف ” السيجارة و فنجان القهوة ” الذي التصق بالحملة الانتخابية لقيس سعيد و هي مفارقة تمثل عامل إحراج أخلاقي و سياسي لقيس سعيد إذ تضعه في نفس سلة المال السياسي التي يوجد فيها خصومه.
مراد بن سليمان