-
الخوف كل الخوف من تسرب اليسار الإسلامي إلى قرارات رئيس الجمهورية
-
لم يتعرض نوفل سعيد إلى المجازر التي تعرض لها العرب وأهل السنة
-
اليسار الإسلامي يروج للفكر السياسي الشيعي
-
الجورشي كتب حول زوجة علي شريعتيي بوران
-
مارس الإسلام السياسي التقية وتسرب إلى وزارة التربية زمن محمد الشرفي
استمعت إلى الأستاذ نوفل سعيد في تقديم لمحاضرة تحدث فيها عن النظام الإيراني عارضا بشيء من الحماس سياسات هذا النظام المتعلقة بمصادر الطاقة وموقعه في المعادلات الدولية، ما كنت لأعيره أي اهتمام لولا علاقة القرابة التي تربطه بالسيد رئيس الجمهورية ومن ثم قربه من رأس السلطة وإمكانية تأثيره في القرار بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما دفعني إلى المزيد من التحري حوله لأصل إلى نتيجة مفادها أن له علاقات متطوّرة بما يسمّى اليسار الإسلامي وهو أمر على غاية من الخطورة نرجو من الرئاسة أن توضحه حتى تزيل ما يمكن أن يتسرب من شكوك خصوصا لما نضع في الاعتبار أن رئيس الدولة يتمتع بمساندة كل القوى الحية والوطنية بالبلاد بعد إجراءات 25 جويلية و التدابير الاستثنائية لـ 22 سبتمبر وهو مكسب نرجو أن يتواصل حتى القضاء على الفساد والإرهاب وراعيهما الذي هو حركة النهضة، أقول وعلى الله الاتكال:
1) تقديم نوفل خطير جدا لأنه يحمل ترويجا فجا لنظام الملالي في إيران شبيه بما كنا نسمعه من صحفيي وكالة الاتصال الخارجي حيث اكتفى بذكر ما اعتبره محاسن ولم يتعرض إلى مساوئه التي تحجب ما عداها كالمجازر التي تعرض لها العرب وأهل السنة وغيرهم ولا إلى طبيعة هذا النظام الاستبدادي القروسطي الذي يحكمه شخص لم ينتخبه أحد ولا إلى محاولاته التسرب إلى باقي الدول عن طريق المذهب لخدمة سياسات الدولة الفارسية.
2) لنوفل سعيد علاقات متطورة إن لم نقل أنه منتسب لِما يسمّى اليسار الإسلامي ويظهر ذلك من خلال كتاباته المتعددة في مجلة 15/21 وتعيينه عضوا في هيئة تحريرها صحبة إخوانيين قدامى كمحمد القوماني ومصطفى النيفر وعبد الرزاق العياري ولطفي غربال ولطفي الحاجي وبطبيعة الحال احميدة النيفر وصلاح الدين الجورشي.
3) خطورة نحلة اليسار الإسلامي تظهر في ترويجها للفكر الشيعي وهنا يجب الانتباه إلى أن المقصود بالفكر الشيعي هو الفكر السياسي الشيعي الذي ظهر إبان مقاومة الشاه وبعدها وذلك عن طريق مكتبة الجديد ودار البراق حيث نشرت نصوصا وكتيبات لمرتضى مطهري وعلي شريعتي وباقر الصدر وغيرهم ولا تفوتني الإشارة إلى أنها كانت توفر هذه النوعية من الكتب للراغبين عن طريق التصوير وكاتب هذه السطور لديه مجموعة منها كما أنها فتحت مجالا واسعا في المجلة للترويج للفكر الشيعي الحركي خصوصا بعد زيارة الجورشي لها الذي نشر مقالات كثيرة للترويج لإسلام الفرس في المجلة وفي جريدة الرأي وقد وصل به الأمر إلى الكتابة عن زوجة علي شريعتي بوران.
4) نحلة اليسار الإسلامي أخذت من التشيع مبدأ التقية أي أن يُظهر المرء غير ما يُبطن وقد برعت في ممارسته لدينا حيث استطاعت في فترة سابقة التسرب إلى وزارة التربية في عهد محمد الشرفي الذي كلف احميدة النيفر بإصلاح مادة التربية الإسلامية ولكنه صحبة جماعته أزالوا ما كان موجودا وعوضوه بما هو أنكى وأشد كما استطاعوا التسرب إلى ثنايا الجامعة التونسية حيث وصل الأمر بأحد أساتذتها إلى كتابة مقال عن الجورشي نشره في مجلة الفكر العربي المعاصر باعتباره مجددا وصاحب اجتهاد ورأي في الإسلام.
5) بعد قرارات 25 جويلية سارع الغنوشي إلى تعيين محمد القوماني رئيسا للجنة الأزمة في محاولة منه لإعادة ربط العلاقات مع الرئيس لأنه يعلم أن نوفل ومحمد تربطهما علاقات انتماء لنحلة اليسار الإسلامي حاول أن يستثمرها.
لذا وجب الانتباه والحذر من هذه العلاقات الملتبسة والمخفية فالخوف كل الخوف أن يتسرب اليسار الإسلامي إلى قرارات الرئيس عن طريق شقيقه، ألا هل بلغت اللهم فاشهد.