
تونس- أونيفار نيوز- وقائع ” غريبة ” شھدتھا ” الحرب الإيرانية- الاسرائيلية ” إلى درجة أنھا أفقدتھا في نھاية الامر صفة الحرب و أثارت عدة تساؤلات حول ” جدية المواجھة ” بين طھران من جھة و الحلف الأمريكي- الاسرائيلي من جھة أخرى. تكفي الإشارة إلى ” الإعلام المسبق ” بمكان ” الضربة العسكرية ” و توقيتھ حتى نتاكد أننا لسنا أمام مواجھة عسكرية من تلك المتعارف عليها بل أمام تجسيد لما يبدو أقرب إلى ” سيناريو ” متفق عليھ و ھو ما تجلى بوضوح في ” استھداف ” ايران لقاعدة العيديد الأمريكية التي تنتصب في الأراضي القطرية . سبق ھذھ العملية اعلام من طھران للدوحة و بالتالي لواشنطن ، الاعلام جاء قبل يومين كاملين مع ما يعنيھ ذلك من توفير الوقت للجانب الأمريكي حتى يباغت أو يستعد جيدا . لافت أيضا ” نجاح ” طھران في اخفاء اليورانيوم المخضب إلى جانب الاعلان المفاجيء عن ايقاف الحرب . اعلان يسعد الجميع في المطلق و لكنھ يثير تساؤلات حول جدية ما عشنا على وقعھ على امتداد أسبوعين و الذي يبدو أقرب إلى كوميديا عالمية منھ إلى حرب مكتملة الأركان و المقومات ….حرب لم تقع إلا في أذهان بعض المسكونين باوھام الايديولوجيا