- توظيف القضايا العربية لخدمة مصالح إيران
تونس – اونيفار نيوز لم تفاجيء العملية الاستعراضية التي قامت بها إيران البارحة المتابعين عن قرب للسياسات التي تنتهجها جمهورية الملالي منذ سنوات و التي تقوم أساسا على توظيف الحقوق و القضايا العربية لخدمة سياسات إيران التي لا تخلو من خلفية استعادة التفوق الفارسي و من تأكيد على أهمية نشر التشيع. النجاح في ” تسويق” هذه السياسة يمر عبر معاداة لفظية لواشنطن و عدم الخروج عن معادلات السياسة الامريكية عمليا .
يكفي استحضار الموقف الايراني عند الغزو الأمريكي لبغداد للتأكد من ذلك. واضح أن تعديل المسارات بين واشنطن و طهران خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تعيش على وقعها الانسانية لا يخلو من بعض ” الصدامات التكتيكية ” و هو ما يتجلى في المواجهة اللفظية منذ سنوات بين طهران و تل أبيب. سياق ضربات البارحة لم تنجاوز هذا الإطار خاصة و أنها لم توقع ضحايا و لم تنجر عنها ضحايا في الأشخاص و كانت بعيدة كل البعد عن الضربات المؤلمة التي وجهتها إسرائيل لطهران منذ سنوات.
ما قامت به إيران البارحة يخدم حسابات و سياسات نتنياهو القائمة على مواصلة تدمير غزة و انهاء القضية الفلسطينية خاصة و أن مغامرة السنوار قد أعطت الذريعة الأولى لذلك.