مع اقتراب الموعد الأنتخابي الأحد القادم، كتبت المفكرة ألفة يوسف تدوينة تتعلق بتقييم المترشحين للانتخابات الرئاسية و اعتبرت أن قيادة دولة ليست لعبة أطفال وتحتج إلى خبرة.
و فيما يقي نص التدوينة:
“لنكن واضحين
رئاسة جمهورية مهما تكن صلاحيتها ليست أمرا هينا…قيادة دولة ليس لعب أطفال ويحتاج الى خبرة، لا سيما في بلاد تحبو في تحولات سياسية مختلفة…
لذلك لا يمكن ان انتخب أشخاصا لا علاقة لهم بإدارة الشأن العام من خلال مسؤوليات ادارية و سياسية (قيس سعيد او المرايحي او بولبيار مثلا)…لا يمكن ان انتخب شخصيات جربت بعد 2011 وتقلبت و تلونت أو لم تنجح (جلول او الفخفاخ او اللومي مثلا) و لا يمكن ان انتخب أشخاصا لهم حقد على جهات في الجمهورية و على نظام بنى تونس مهما تكن نقائصه (عبو، المرزوقي مثلا)…لا يمكن أن أنتخب من ينتمي مباشرة الى منظومة الاخوان او من ينتمي اليها بشكل غير مباشر (مورو، مخلوف، الحامدي مثلا)…
البقية:
الرحوي لا خبرة له الا ولايات نيابية و لا تكفي للقفز به نحو الرئاسة فجأة…
العايدي الذي احترمه جدا فاجأني بموقفه من بعض قضايا الحريات…
مرزوق الذي هو أذكاهم وليد منظومة 2011 و تقلبت مواقفه بعدها…كان يمكن لو…
نبيل القروي لا أعرفه سياسيا، قد يكون رجل تواصل او اعمال ممتازا، قد يكون صاحب جمعية خيرية مؤثرة، لكن لا اعرف له خبرة سياسية…نسانده في محنته …
بقي جمعة و عبير و الزبيدي
جمعة أحترم العمل الذي قام به على راس الحكومة و تسليمه السلطة بسلام، لكنه ايضا ابن منظومة 2011 التي لا نعرف كل خفاياها و ملفاتها و تدخل الأجانب فيها بعد…
عبير أكثرهم صمودا، فالمرأة كادت تموت بسبب مواقفها في 2011 و عادت من بعيد و ليس لها تبديل آراء و لا بيع واشتراء، لكن أراها مفتقرة الى وقت…ما زالت في حاجة الى خبرة من خلال المناصب والتقلب فيها، فبهذا يكون التعلم الفعلي لاكراهات السلطة والتصرف في الصراعات…
لم يبق الا الزبيدي، ليس رئيس أحلامي في كل خصاله…لكنه الأكثر خبرة والأكثر رصانة ونظيف اليد…
هناك شخص لم أتحدث عنه…لأنه لا يمكن أن نداوي المرض بالمرض…و نحن نبحث عن الشفاء…
و مع ذلك، قد تحصل مفاجآت..”.