رغم الاتفاق على كل تفاصيل إلتحاق منذر الزنايدي بقيادة الحزب كأمين وطني مع احتفاظ حافظ قائد السبسي بمنصبه يبدو ان هذا الأخير تراجع على ما تم الاتفاق فيه رغم أن والده الرئيس الباجي قائد السبسي يدعم هذه المبادرة و يدعم عودة الوجوه المؤثرة في الحزب قبل الانتخابات كما يدعم الهيئة المكلفة بإعداد المؤتمر التي أصدرت بيانا أمس حملت فيه ضمنيا نجل الرئيس مسؤولية عرقلة أعداد المؤتمر رغم تعهد الرئيس بتوفير كل الضمانات لهذه اللجنة حتى يتم تنظيم المؤتمر بشكل ديمقراطي دون تأثير و توجيه المجموعة المحيطة بحافظ قايد السبسي و الموالين لها في بعض الجهات و هو ما يعني أن المؤتمر سيكون شكليا على مقاس القيادة الحالية التي تضم الرباعي حافظ قايد السبسي و أنس الحطاب و رؤوف الخماسي و سفيان طوبال.
و يؤكد عدد من القياديين في نداء تونس من الذين لم ينسحبوا و فضلوا البقاء في الحزب أن هذا الرباعي يعرقل أي مسعى للتسوية و يعتبرون أن بقائهم في حزب صغير يتحكٌمون في توازناته أضمن لهم من حزب شعبي لن يجدوا فيه أي موقع بعد المؤتمر أن تم في ظروف ديمقراطية لأن الجميع يحملهم مسؤولية انهيار الحزب.
و حسب بعض المصادر يبدو أن الرئيس الباجي قائد السبسي لن يصمت على هذا “التمرد” الذي يقوده ابنه و أصدقائه المقربين في الحزب الذي نجح في تحقيق التوازن السياسي لكنٌه انهار بنفس السرعة التي صعد بها .!