-
مدرسة الرقاب نموذج تونسي… متى تغلق المدارس الدينية في تونس ؟
أونيفار نيوز – القسم السياسي أعلنت الشرطة الماليزية عن إيقاف أكثر من مائتي شخص بين نساء ورجال من جماعة الأخوان المسلمين بعد مداهمة عشرين دار ” رعاية ” تم أكتشاف أن فيها إعتداءات جنسية وتعذيب جسدي يتعرض له الأطفال الذين سلمتهم عائلاتهم بعضهم مازال رضيعا !
هذه الفضيحة ليست الاولى وليست مفاجئة فعديد الدراسات والتحقيقات أكدت أن المدارس الدينية المنتشرة في عديد البلدان هي في الحقيقة. فضاءات للأعتداء على الأطفال القصر وحرمانهم من تلقي تعليم يحترم الذات البشرية ويمكن الاطفال من تربية متوازنة تبني الإنسان وتونس لم تكن بعيدة عن هذه المدارس ومازالت فضيحة مدرسة الرقاب في الذاكرة وهي ليست المدرسة الوحيدة ذات المنهج الطالباني ففي كل المدن والقرى التونسية تنتشر هذه المدارس بعضها خاص وبعضها تابع لجمعيات ترفع شعار تحفيظ القرٱن وهي في الحقيقة تعمل على تخريج أجيال حاقدة على الدولة المدنية والنظام الجمهوري بعيدا عن أي رقابة من وزارات الإشراف .
لقد بدأت تجربة المدارس الدينية أواخر عهد الرئيس بن علي في ولاية قبلي وبعد سقوط النظام أنتشرت هذه ” المدارس ” برعاية من حركة النهضة التي فهمت أنها لا يمكن أن تبسط نفوذها الكامل على البلاد دون تنشئة جيل جديد معادي لقيم الجمهورية والدولة الوطنية بإرثها الحداثي التي بناها زعماء الحركة الوطنية .
فالجيل الجديد الذي سعت حركة النهضة إلى تلقينه قاموس الدولة الدينية بكل مفرداته في قطيعة كاملة مع الحداثة من اللباس إلى تحية الصباح وصولا إلى الجهاز المفاهيمي .
المطلوب اليوم من الحكومة غلق كل هذه الاوكار التي بصدد تفخيخ عقول أطفالنا ونشر ثقافة داعش عبر تعليم طالباني .