تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
أختار رئيس الحكومة قناة التاسعة واذاعة موزاييك ليدلي بحوار لم يقل فيه اي شيئ جديد أو غير متوقع فقد أكد اصرار حكومته على مزيد من تفقير الشعب إذ أكد في ثلاث مناسبات عن إمكانية الاقتطاع من جرايات الموظفين والمتقاعدين وهو الحل الأسهل والأمثل لحكومات ما بعد الثورة لتعبئة الموارد المالية.
الفخفاخ قال أيضا أن له اختلافات مع راشد الغنوشي حليفه في الحكومة و لكن لم يوضح طبيعة هذه الخلافات هل تتعلق بمشاركة حزب قلب تونس في الحكومة فقط ام تتصل بملفات أخرى وماهي هذه الملفات ان وجدت ولكن يبدو أن حديثه عن “خلافات” مع رئيس حركة النهضة ليس اكثر من تسويق لصورة رئيس الحكومة المستقل برأيه في الوقت الذي يعرف فيه التونسيين ان حركة النهضة هي الماسك الفعلي بكل خيوط التحالف الحكومي والبرلماني بتخطيط من الغنوشي و البقية ليسوا الا منفذين ومنهم الفخفاخ نفسه!
الفخفاخ كشف على أنه لا زيادة في الأجور ولا انتدابات في المقابل صمت عن الارتفاع الجنوني للأسعار و تفقير الطبقة الوسطى وعن التهرب الضريبي والتهريب والاحتكار و بارونات تجويع التونسيين فهذه الحكومة مثل بقية حكومات 14 جانفي ليس لها القدرة الا على الموظفين المضمونين و المتقاعدين الذين يجرم القانون المس من جراياتهم لأنها من مدخراتهم الخاصة و ليست هبة حكومية!
حوار الفخفاخ هو في الحقيقة خطاب موجه فيه إعلان ضمني للحرب ليس على المحتكرين والمتهربين والسوق الموازية التي نخرت الاقتصاد و قادت البلاد إلى الإفلاس بل على الشعب و هو ما سيجعله في مواجهة مباشرة مع القوى الأجتماعية و في مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كال له الكثير من الاتهامات و هو ما يجعلنا نتوقع مواجهة قادمة بحلول الخريف وانتهاء فسحة الصيف وكورونا.
فالاتحاد العام التونسي للشغل أصبح بالنسبة للفخفاخ هو سبب في انقطاع جرايات المتقاعدين المحتمل وهو السبب في الأزمة الأقتصادية التي تزداد صعوبة يوما بعد آخر !
أما الموضوع الذي نسيه المحاور في أسئلته و لم يتذكره الفخفاخ هو الغنائم المالية التي جمعتها الحكومة من الاقتطاع في الأجور و القروض و المنح الدولية لمواجهة وباء كورونا الذي اعتبره الفخفاخ تحت السيطرة و يستبعد ان بعود إلى تونس فلا نعرف حجم ما غنمته الحكومة و لا اوجه صرفه.
فكورونا كانت فرصة للحكومة لتعبئة الموارد وقد كشف حوار الفخفاخ أمس”مزية” اضافية لكورونا تتمثل في استغلال هذا الوباء للتجسس على التونسيين…!!!
على أن التساؤل الأخطر يتمثل لفائدة من هذا التجسس… و من أجل ماذا وأين ستنفق أموال كورونا…!!!؟؟