أصدر حزب قلب تونس اليوم الجمعة بيانا أكد فيه إدانته للمسار الذي أختاره رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي و حركة النهضة على خلفية تصريحاتهما يوم أمس الخميس بإمكانية أختراق الأحزاب من أجل التصويت للحكومة الجديدة و أعتبر الحزب في بيانه الذي وقعه نبيل القروي أن هذا من خلال هذا التمشي تعمل على أغتصاب السلطة حسب ما وصفها به البيان و هذا نصه:
” في إطار تشكيل الحكومة الجديدة وعرضها على ثقة مجلس نواب الشعب سجل حزب قلب تونس يوم أمس الخميس باستغراب و استياء شديدين بعض التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة المكلف و رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة تفيد بنية التعويل على انشقاقات داخل الأحزاب و الكتل النيابية الممثلة لها لتمرير الحكومة.
و إذ يندد حزب قلب تونس بهذه التصريحات فإنه يذكر أنّ الأحزاب تمثّل عماد النظام البرلماني الديمقراطي وأنّ تشكيل أي حكومة بهدف خدمة البلاد يمرّ عبر التشاور مع الأحزاب الممثّلة في مجلس نواب الشعب و تشريكها و ليس اللجوء إلى تقسيمها بما ينسف نظامنا السياسي و يتعارض مع إرادة الناخبين ويصادر حرية نواب الشعب. كما يحذّر حزب قلب تونس من مغبّة انتهاج مثل هذه الأساليب الملتوية و اللاأخلاقية للتأثير على النواب و المرور بالقوة بهدف اغتصاب السلطة و هو أمر لا يخدم في شيء مسار التحول الديمقراطي في البلاد و يتضارب مع علوية مفهوم الدولة و تكريس المصلحة العامة.”
و يذكر أن حزب “قلب تونس” نشر مباشرة بعد لقاء القروي بالغنوشي عدد من الصور تبرز تماسك كتلته النيابية وراء نبيل القروي.