
تونس – اونيفار نيوز انخرطت الدكتورة زينب التوجاني أستاذة الحضارة في كلية الٱداب والفنون والانسانيات بمنوبة في الجدل الدائر حول مشروع قانون الطلاق الجديد وكتبت تدوينة حذرت فيها من مخاطر مشروع القانون على النساء والأطفال خاصة وهذا نص تدوينتها “
أرى تدوينات لمن يعتبرون انفسهم “تقدميين” يعتبرون أن الطلاق خارج المحاكم “حريات” و”تقدم” و”تطور”.
عادي ان التقدميين الذكور الذين لم يفهموا من فكرة التقدم سوى “حرياتهم في وطء النساء” يدافعون عن الطلاق خارج المحاكم. ( اللي بعدو يقوي سعدو)
أما بعد،
الطلاقات في المحاكم التونسية لم تحم كليا آلاف الأطفال من العبث بهم وبحقوقهم وسلامتهم النفسية والجسدية، فهم الحلقة الأضعف في كل ما يحدث حولهم ولم يختاروه بايديهم، ولو أشرع في قص قصص من أعرف من أطفال حولي ومن قصص أمهاتهم فقد أكتب مجلدات، وهذا في دائرة ضيقة في حيي وفي من أعرف من الناس أو ما أطالعه في قصص النساء المستغيثات في المجموعات الفايسبوكية وما رايته في ردهات المحاكم من قصص فظيعة فمابالك بخارج دائرتي المجتمعية حيث آلاف الحالات الشنيعة.
شعبوية وجهل يدفع ثمنه أجيال تضيع حقوقها بسبب الايديولوجيات العقيمة والبهامولوجيا …
مازال مجتمعنا ابويا ومازال على النساء ان يتعلمن كيف يتحررن بانفسهن ويحررن مجتمعهن والى ان ياتي ذلك اليوم لا يزال على الدولة والمحاكم أن تكون وسيطا بين المجتمع القديم وقيمه والمجتمع الجديد الذي لا يريد ان يولد ويجب على المحاكم ان تحمي الاطفال والنساء وفي اطفال اليوم رجال ونساء الغد، فالقضية لا علاقة لها بصراع ضد الرجال بل هو صراع ضد الاستغلال الجنسي والتملص من المسؤولية وفي الاثناء لازم فهم الاسباب العميقة التي الخصها في رايي في ازمة اقتصادية مصحوبة بفقر مدقع في مستوى القيم والتفكير العقلي.
ولا للمس من القوانين الحالية ونعم لمزيد تطويرها والسلام