تونس – اونيفار نيوز في غياب أي معلومة رسمية أو بلاغ من وزارة الشؤون الدينية تتداول صفحات الفايس بوك أرقاما مفزعة عن عدد الموتى والمفقودين من الحجيج التونسيين وخاصة من مدينة بن قردان .
ويبدو أن المفقودين والمتوفين بسبب أرتفاع الحرارة ليسوا ضمن الوفد الرسمي وحجهم كان عن طريق وكالات أسفار إلا أنهم تونسيون أيضا وعلى وزارة الشؤون الدينية التدخل بالتنسيق مع الجانب السعودي وأصدار بلاغ رسمي يضع حدا لأرقام الفايس بوك وتقديم المعلومة الصحيحة لوسائل الأعلام وملابسات الوفاة أو الفقدان .
وفي الحقيقة تدخل وزارة الشؤون الدينية كان يفترض ان يكون قبل أنطلاق الرحلات بتنبيه الراغبين في الحج من خارج القائمة الرسمية عن المخاطر الممكنة فهناك وكالات أسفار سهّلت العملية للمشتاقين للحج لكنها لم تلتزم بما وعدت به خاصة في مستوى التنقّل في البقاع المقدسة وهو السبب الرئيسي حسب المعطيات الاولية في وفاة بعض الحجيج الذين أضطروا للمشي راجلين تحت الشمس لفترة طويلة فأصيبوا بضربة شمس قاتلة .
كان على وزارة الشؤون الدينية تكليف أئمة المساجد وأصدار بلاغات رسمية وتنظيم حملة توعوية حتى لا تترك المشتاقين إلى الحج ضحايا وكالات الأسفار !
وفي الحقيقة ما حدث في موسم الحج هذا العام يؤكد مرة أخرى ضرورة أصلاح الخطاب الديني حتى يكون خطابا عقلانيا فالحج ركن من أركان الأسلام لكن لم يكن كان قادرا والقدرة ليست المالية فقط بل الجسدية أيضا .