شهدت ليبيا خلال 48 ساعة الأخيرة تطورات سياسية و ميدانية كبيرة ، فبعد خطاب المشير خليفة حفتر الذي أعلن فيه أن كل المصالح التركية على أرض ليبيا هي هدف للجيش معلنا توقٌف الرحلات الجوية والبحرية الى تركيا و منها في أتجاه ليبيا و القبض على الآتراك بأعتبار تورطهم في دعم المليشيات نفٌذ الجيش الليبي عملية اعتقال لستة اتراك من المخابرات التركية العاملة مع حكومة السرٌاج كما تم مساء أمس إسقاط طائرة مسيرة تركية في الوقت الذي أعلن فيه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النوٌاب السلطة الوحيدة المنتخبة في ليبيا التي أنقلب عنها حزب العدالة والبناء الذراع السياسي للأخوان المسلمين في ليبيا ، النفير العام والتعبئة الشعبية لمواجهة العدوان التركي المحتمل بعد خطاب أردوغان الذي توعد فيه الجيش الليبي إن لم يتم الأفراج الفوري عن الأتراك المعتقلين كما دعاهم الى الحذر في تنقالاتهم .
وفي سياق متصل كشفت الصحف الفرنسية الصادرة أمس الأحد مثل لوموند وليبراسيون أستنادا الى مصادر أستخبارية عن الدور التركي في قلب المعادلة العسكرية على الأرض بعد أستعادة حكومة الوفاق لمدينة غريان الآستراتيجية في مسار المواجهة جنوب مدينة طرابلس .
ويتوقٌع أن تكون الساعات القادمة حاسمة في المواجهة حول مدينة طرابلس بعد أعلان الجيش الليبي أنٌه سيقوم بقصف مركز على مواقع يتحصن بها الأرهابيون الموالون للسراج داعيا المواطنين الى الأبتعاد عن هذه الأهداف .
وحسب شهود عيان قادمون من ليبيا وتحديدا من طرابلس فإن الجيش الليبي يريد حسم المعركة لصالحه لقطع الطريق على قوات حكومة السرٌاج للدخول لمدن أخرى تم تطهيرها من المليشيات خاصة أن الدٌعم التركي والقطري أصبح علنيا ومفضوحا لحكومة الوفاق .