أدانت حركة النهضة في بيان لها أوٌل أمس ما سمته بالتدخٌل الخارجي في تونس !
هذا البيان أقل ما يقال فيه أنٌه فاقد للحياء السياسي فحركة النهضة التي تدين اليوم التدخٌل الخارجي هي أوٌل من أستعمل الضغوط الخارجية الأمريكية أساسا و البريطانية و التمويل الخارجي القطري و التركي زمن نظام بن علي و بعده فهي المنتوج الطبيعي لغرف المخابرات منذ تأسيس التنظيم الام الأخوان المسلمون في مصر سنة 1928 بتمويل و دعم من المخابرات البريطانية.
فحركة النهضة عاشت طيلة مسيرتها على التمويلات الخارجية و على الدٌعم الأمريكي الذي بدأ بشكل علني منذ 2006 عندما تم أجبار بن علي على التخفيف من الضغوط على الحركة و في 2007 فتحت السفارة الأمريكية في تونس حوارا مباشرا مع حمادي الجبالي الأمين العام السابق للحركة و قد جاء 14 جانفي من أجل أسقاط الأحزاب وريثة الأستقلال و الأنظمة التي أعقبت الأستقلال بداية من تونس وصولا الى مصر و ليبيا و سوريا و منح الحكم للأخوان المسلمين.
و منذ وصولها الى الحكم دفعت حركة النهضة الى الأصطفاف وراء المحور التركي القطري و الولاء التام للإمارة القطرية التي لم نبخل على الحركة و حليفها منصف المرزوقي بالدعم اللازم في المال و الأعلام و كذلك الباب العالي في تركيا بعد أن حوٌلت حركة النهضة تونس الى ولاية من ولايات الباب العالي !
إن حركة سواء بعد 14 جانفي الذي جاء لأستهداف السيادة الوطنية و أستقلالية القرار الوطني أو قبل ذلك هي أخر حزب يمكن آن يتحدٌث عن “التدخٌل الخارجي” و هذا البيان يصح عليه المثل العربي إن لم تستح فقل ما شئت !