عن سن الخامسة والتسعين عاما توفي فجراليوم أحمد المستيري مؤسس حركة الديمقراطيين الأشتراكيين ورائد المعارضة الحزبية إذ أسس سنة 1978حركة الديمقراطيين الأشتراكيين التي حازت على تأشيرة العمل القانوني في 1981وشاركت في أول أنتخابات تعددية وبقي رئيسا للحركة إلى غاية 1989.
أحمد المستيري من مواليد مدينة تونس في 1928درس بين الصادقية وباريس التي تخرج منها في دراسة الحقوق وعاد إلى تونس لمزاولة المحاماة وألتحق في عمر مبكر بالنضال الحزبي وكان عضوا في القيادة السرية للحزب الدستوري وتولى وزارة العدل في اول حكومة أستقلال برئاسة الحبيب بورقيبة.
تولى أيضا تمثيل تونس في الأمم المتحدة ووزارة التجارة والأقتصاد ووزارة الداخلية التي أستقال منها بعد رفض بورقيبة الانفتاح السياسي في 1971.
بدأت مشاكل المستيري في الحزب منذ 1968 الذي أطرد منه وعفى عنه الزعيم بورقيبة ليعود للحزب والحكومة لكن تم طرده مرة أخرى في 1973في أطار صراع الأجنحة والخلاف حول ضرورة الانفتاح السياسي وسيطرة المتشددين على قيادة الحزب.
كان أحمد المستيري من ضمن الذي أسسوا الحركة الديمقراطية والحقوقية ودافعواعن حرية الأعلام والتعددية مثل حسيب بن عمار والباجي قايد السبسي والحبيب بولعراس وقد كانوا وراء تأسيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وجريدة الرأي ومجلة الديمقراطية الناطقة باللغة الفرنسية والمستيري كان من المدافعين عن تشريك الأسلاميين في الحكم وأقترحته حركة النهضة لرئاسة حكومة 2014 للحد من تأثير الباجي قايد السبسي العائد بقوة وقتها للحياة السياسية لكنه أعتذر.
ويمكن أعتبار أحمد المستيري أخر بناة الدولة من جيل التأسيس الذين رافقوا الزعيم الحبيب بورقيبة في بناء الدولة.
رحمه الله رحمة واسعة ورزق أهله وأصدقائه جميل الصبر والسلوان.