أونيفار نيوز – القسم السياسي تتواصل في مدينة المنستير أشغال المجلس الوطني للأتحاد العام التونسي للشغل وسط تجاذبات كبيرة يضاف إليها ارتفاع أصوات المعارضة النقابية وأتخاذ المركزية النقابية قرارات بتجميد عدد من النقابيين .
الأزمة التي يعيشها الاتحاد لم تعد خافية على أحد وهي أزمة من داخل الاتحاد وليست من خارجه كما حدث سابقا في عهد محمد مزالي وبروز ” الشرفاء ” بدعم من السلطة آنذاك قبل عودة القيادة الشرعية وتجاوز الأزمة .
وفي الحقيقة كان الاتحاد منذ جانفي 1978 ملاذا للقوى السياسية من يسار وقوميين الذين كانوا يمارسون ” السياسة ” من خلالها ويكاد يكون تخلى عن دوره النقابي وأصبحت المطالب النقابية تستعمل للي ذراع السلطة .
ورغم الانفتاح السياسي الذي عرفته البلاد بعد 14 جانفي لم يتخلى الاتحاد والأصح قيادة الاتحاد مركزيا وجهويا عم لعب دور سياسي وكان لها الدور الحاسم في أسقاط حكومتي محمد الغنوشي وفرض المجلس التأسيسي بالتحالف مع حركة النهضة وتمويل اعتصامي القصبة 1و 2وفتخ مقراته للجان حماية الثورة التي حولتها النهضة آلى روابط واعتدت بها على مقرات الاتحاد .
اليوم يبدو الاتحاد في أضعف حالاته ولم يعد ” اكبر في البلاد ” بسبب التجاذبات السياسية بين حركة الشعب والوطد وحزب العمال والان التحقت النهضة بهم لتزداد وتيرة التجاذبات التي لن تنتهي مادامت هذه القوى تستعمله لحسم معاركها مع السلطة مهما كانت طبيعة السلطة وسيتٱكل الاتحاد من الداخل وستخسرتونس منظمة عريقة أسسها الدساترة وكان لها دور حاسم في الاستقلال وبناء الدولة قبل أن تتحول الى فضاء التجاذبات السياسية والإيديولوجية .