تونس – اونيفار نيوز وأنا أتأمل تلك الوجوه المسعورة، التي زحفت كالجراد المنتشر بعد الرابع عشر من جانفي 2011، بملامحها التي ينهشها الكذب والنفاق، والجهل والشعوذة، والتحيل والطمع، وبثيابها الأفغانية التي تقطر أوساخا وقذارة، وهي تنعق كالغربان،تتاجر بالدين، وتدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي أبعد ما تكون عن قيمها ومبادئها، وتصادر عقول الأغبياء بالزيف والبهتان، تذكرت جدنا العظيم حنبعل، وهو يتوجه إلى خونة الوطن بقوله : “يا سقط المتاع لن تنعموا برمادي “، ومر بخاطري إبن خلدون وهو يحذر من خطرهم : “إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب ” ، وتيقنت من دقةالرحالة أبي عبيد البكري وهو ينعتهم في كتابه المسالك والممالك ب:” شديدي اللؤم”، أما بورقيبة فكان أكثر وضوحا عندما قال ببساطة وعمق :” بيني وبينهم أربعة عشر قرنا”.
الآن بعد أن اكتشف الشعب معدنهم الذي نخره الصدأ وأسقط أقنعتهم، تحاول بعض حوانيت ” الدعارة الإعلامية” تبييضهم من جديد من أجل تدفقات وأجندات وأهداف مشبوهة ومفضوحة.