تونس – اونيفار نيوز – القسم السياسي آثار تعبير رئيس الجمهورية قيس سعيد البارحة عن إدانته لسياسات رفع الأسعار استغرابا تجاوز ما تعود عليه التونسيون في العشرية الأخيرة في تفاعلهم مع ردود فعل على مماراسات اتقنتها حركة النهضة أقل ما يقال عنها أنها غريبة من الذين يفترض أنهم يضعون السياسات و ينفذونها.
فقد سبق لحمادي الجبالي أن تساءل ” أين الحكومة؟؟” في الوقت الذي كان هو ” رئيسها ” و هناك العديد من الأمثلة في هذا السياق.
و لكن تنديد قيس سعيد البارحة يمكن اعتباره القطرة التي افاضت صبر التونسيبن على تعمد التفصي من المسؤولية و على تردي أوضاعهم نتيجة تضارب السياسات و وجود ما يشبه الإتفاق الضمني بين رئيس الجمهورية و ” حكومته ” على أن يرفض قيس سعيد شفويا ما تكرسه الحكومة فعليا على أرض الواقع من إجراءات مكلفة للجميع .
السلوك ما انفك يتكرر حتى تحول إلى ما يشبه أسلوب حكم و إدارة للشأن العام و شمل مسائل داخلية و أخرى خارجية كالعلاقة مع صندوق النقد الدولي و مضمون الإتفاق معه لأن الحكومة تسعى للوصول إلى إتفاق يرفض قيس سعيد بنوده.
سياسة لها منطق بعيد عن منطق السياسة العادي و يطرح أكثر من اشكال و سؤال.
اونيفار نيوز